أشار الشيخ الدكتور عبد العزيز بن فوزان الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، إلى أن مرور 35 عاما على ندوة البركة، تحت إشراف مباشر من قبل الشيخ صالح كامل كان له أكبر الأثر في رفع ثقافة التعاملات الاقتصادية الإسلامية؛ الأمر الذي حقق الكثير من الموازنة المالية سواء في المؤسسات والشركات المحلية والدولية. وشدد الفوزان في حديثه قبيل انطلاق ندوة البركة الخامسة والثلاثين، غدا بفندق الهيلتون بجدة، إلى ضرورة التوعية الشاملة للأفراد والمؤسسات المالية الإسلامية بأهمية المسؤولية الاجتماعية والتكافل الاجتماعي ومكانتهما في الشريعة الإسلامية، وعظيم نفعهما للمؤسسة المالية وللمجتمع الذي تتعامل معه، وإقناعهما بأهمية الالتزام بهذه المسؤولية بشكل طوعي دون الحاجة إلى إيجاد قانون يلزمها، كذلك وضع معايير واضحة لتقويم كفاءة الشركات والمؤسسات المالية وقدرتها على الإسهام بفاعلية في المسؤولية الاجتماعية والتكافل الاجتماعي. من جهته تطرق أستاذ الفقه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وأستاذ كرسي الشيخ راشد بن دايل لدراسات الأوقاف الدكتور عبد الله بن محمد العمراني، إلى الوقف الذي تطور إلى الصناديق الاستثمارية، الذي يراه من الصيغ المناسبة لاستثمار الأوقاف من حيث تسجيلها أو الإشراف عليها أو إدارتها واستثمارها، لافتا إلى ضرورة إصدار تنظيم لصناديق الأوقاف الاستثمارية، بحيث يكون لها شخصية اعتبارية قابلة لاكتساب الحقوق والالتزامات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيل الوقف، وحمايته، وضمان إدارته واستثماره على النحو الأمثل، وصرفه في المصارف المنصوص عليها.. يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للندوة برئاسة رئيس مجلس إدارة مجموعة دله البركة القابضة الشيخ صالح كامل وعدنان يوسف الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، وخصصت جلستها الأولى لمناقشة المصرفية الإيجابية، التي يقدم بحثها المهندس رياض يوسف الربيعة.