في إحدى ساحات المسجد النبوي الشريف وقف محمد ذو الفقار بجوار والده الذي يجلس على كرسي متحرك وهو يمد بصره نحو الحشود المتجهة نحو المسجد النبوي الشريف. ومن هذه الأجواء الروحانية أرسل ذو الفقار رسائل إلى اهله في باكستان، كاشفا أنه طيلة حياته كان يحلم بالسفر مع والده لأداء العمرة، وبعد كل هذه السنوات تمكن بحمد الله من تحقيق حلم والده. وأضاف أنه تربى منذ صغره مع والديه وهو يشاهد أمامه حلمهما الكبير في أداء مناسك العمرة، ولكن كانت النواحي المادية تقف عقبة امامه، لاسيما أن تكاليفها وإجراءات الالتحاق بشركات السفر تعد باهظة بالنسبة له. وأبان انه قطع العهد على نفسه بالعمل نهارا وليلا لجمع تكلفة السفر والسعي لتحقيق أحلام والده.