تتواصل هذه الأيام عودة آلاف التونسيين من الديار المقدسة بعد أن أدوا مناسك العمرة خلال شهر رمضان وفي ذاكرة كل منهم الكثير من المشاهد والقصص التي تمتزج فيها مشاعر الفرحة بالأجواء الروحانية التي عايشوها في مكةالمكرمة والمدينة المنورة بمشاعر الشغف والأمل بالعودة إلى المكان الذي تعلقت به أفئدتهم . وأعرب معتمرون تونسيون لوكالة الأنباء السعودية عن سعادتهم الغامرة بأن من الله عليهم بأداء مناسك العمرة هذا العام مؤكدين أن اللسان يعجز عن وصف الأجواء الروحانية التي تسود الحرمين الشريفين خاصة في أوقات الصلاة وصلاة القيام في رمضان. ويقول أحدهم واسمه إبراهيم الكهل إنها أيام مباركة ومشهد لم يكن في الخيال بأن أرى كل هذه الحشود من المسلمين تؤدي مناسك العمرة في مكان واحد بكل يسر وسهولة وسط منظومة من الخدمات المتكاملة. بينما يود مصطفى الكيلاني الذي تجاوز عمره السبعين عاماً أن يمد الله بعمره للعودة إلى البيت العتيق بعد اكتمال المشروع الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين مؤخرا لإطلاق أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام. وأضاف الكيلاني وهو يصافح الإخوة والأولاد والأصدقاء الذين حرصوا على استقباله في المطار أن ما رأيته في الأراضي المقدسة لا يمكن أن أراه في مكان آخر وأسأل الله أن يرزقني العمر حتى أحقق حلم حياتي بأن أرى المسجد الحرام بعد التوسعة الجديدة.