جاءت الحلقة الثانية من مسلسل خميس بن جمعة الذي تعرضه قناة روتانا خليجية بأداء تقليدي لا يثير دهشة المتلقي في مشاهد تحاول أن تزاوج بين الكوميديا والتراجيديا في آن واحد.. غير أنها لم تنجح في ذلك ولم تحقق المستوى المأمول. الحلقة حملت عنوان (التعصب الرياضي) وكانت من بطولة فايز المالكي والفنان الكويتي محمد المنصور والبحرينية سعاد علي والعمانية فخرية خميس ومن إخراج محمد العوالي. بدأت الحلقة بمشهد تقليدي يظهر فيه تواضع السيناريو والحوار الذي يمضي إلى (التهريج)، فما زال الفنان فايز المالكي يكرر نفسه دون تقديم جديد يذكر سواء على مستوى الشخصيات التي يقدمها أو على مستوى مخزونه الثقافي المتواضع كفنان مطالب بتطوير أدائه وقدراته.. تصل الحلقة التي تتناول التعصب الرياضي في المملكة إلى المشهد الأخير ويظهر الفنان المالكي مرتديا زي فريقه المفضل (النصر) هو ووالدته فخرية خميس، بينما والده الفنان محمد المنصور يرتدي زي فريقه المفضل (الهلال) وكذلك الفنانة سعاد علي، تتخلل المشهد لقطات حية من مباراة سابقة للفريقين، ويبدأ التشجيع من داخل المنزل، يقفز المالكي مع كل هجمة لفريقه المفضل وكذلك والدته، يتوتر الأب يرتفع التشجيع ويردد المالكي عبارات مكرورة من الشارع الرياضي لم يوفق في تقديمها بالشكل الجيد.. يسجل النصر هدفا يقفز المالكي أمام والده وتصفق الأم عندها يغضب الأب ويطرد ابنه من المنزل ثم يقوم بتطليق زوجته مباشرة، هكذا بسرعة تتم الأمور.. وكان المشهد بحاجة إلى شيء من الجدل والتوتر المقنع إلى أن يصل إلى الذروة عاليا حتى يتقبل المتلقي نبأ حادثة الطلاق بسبب الهدف الذي دخل في الفريق وأيضا قبل أن تنتهي المباراة لم تكن المعالجة الدرامية كافية بالشكل الذي يحقق النضج للعمل وتحوله من الكوميديا إلى الدراما دون تهيئة مناسبة.. تتلقى فخرية خميس كلمات الطلاق ويخرج فايز المالكي إلى الشارع حزينا غير أنه لم يجسد ذلك الحزن بما يتناسب مع الموقف، ثم يتحول في ختام الحلقة إلى خطابية عامية وعظية مباشرة وهنا يخرج العمل الفني من سياقاته الاحترافية إلى شيء آخر. مجمل القول أن الفنان فايز المالكي ومعه مخرج العمل محمد العوالي لم يحالفهما التوفيق في حلقة التعصب الرياضي التي جاءت تقليدية مثقلة بالضعف إلى حد بعيد.