تعاني كثير من الأسر من غلاء الأسعار، خاصة مع حلول شهر رمضان، ففي كل عام نسمع عن عدم ارتفاع الأسعار مع صدور قرار بتخفيضها، ثم ما تلبث موجة الغلاء أن تظهر مرة أخرى؛ ما أدى إلى تضرر كثير من الأسر جراء الارتفاعات المبالغ فيها خصوصا في المواد الغذائية. (عكاظ) رصدت آراء عدد من الأسر حول زيادة الأسعار تزامنا مع شهر رمضان. قالت المستهلكة مهجة خالد: «أصبحنا نكره التسوق بسبب ارتفاع أسعار السلع، حيث تضررت الأسر، خاصة فيما يخص المواد الغذائية ومواد النظافة، وكثيرا ما نسمع عن قرارات تحث على تخفيض الأسعار، تطبق لأسبوع بالكثير ثم يعود الوضع كما كان دون أي مراعاة للوضع المادي للأسر، فمرتبات الكثيرين لا تستطيع أن تجاري تيار غلاء الأسعار والتاجر في كل الأحوال مستفيد والمتضرر الوحيد هو المواطن». وقالت المواطنة فتحية سلمان: «للأسف أصبحت أهاب قدوم شهر رمضان؛ لارتفاع الأسعار، وكأن التجار لم يكتفوا من الربح المبالغ فيه طوال العام، ليزيدوا ذلك في الشهر الفضيل، الأمر الذي يوجب على الجهات المختصة تحديد الأسعار، والقيام بجولات تفتيشية، مع زيادة رواتب الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص بشكل سنوي». واستغرب المواطن نادر نزار، ضعف الرقابة على المتاجر، وبالتالي تكون الفرصة مهيأة للتجار -أصحاب النفوس الضعيفة- لزيادة أسعار السلع، دون النظر في حال المواطن. من جانبه يرى أستاذ المحاسبة بجامعة الطائف الدكتور سعيد باعجاجة، أن الأسواق التجارية والغذائية بمدن المملكة تشهد منافسة شديدة فيما بينها، وسط إقبال من المواطنين والمقيمين لتأمين مستلزماتهم لشهر رمضان المبارك، مبينا أنه لوحظ ارتفاع واضح في أسعار السلع الرمضانية يزيد عن 15%، مقارنة بالعام الماضي 1434ه ويعود السبب في ذلك إلى عدم وجود رقابة صارمة من وزارة التجارة على أصحاب المحلات التجارية؛ وذلك للحد من الممارسات الاحتكارية في السوق؛ نظرا لأن تحديد الأسعار هو الخيار الذي يطالب به المستهلكون لإنقاذهم من الاستنزاف المالي المتواصل.