بدأت الجمعية الفلكية بجدة برصد ظهور سحب الليل الزرقاء المضيئة التي تحدث عندما يكون أعلى الغلاف الجوي باردا بما يكفي لتتشكل كريستالات الجليد حول الغبار، وهي علامة تشير إلى حلول الانقلاب الصيفي عندما ترصد في المساء. وأبانت الجمعية أن أساس هذه الغيوم هو غبار قادم للفضاء الخارجي، حيث اكتشف أن أجزاء من الغبار النيزكي جزء من سحب الليل الزرقاء المضيئة، لأن حوالى 3% من كل كريستالة جليدية في السحب مصدرها نيزكي. وزادت «من المعلوم أن الجزء الداخلي من نظامنا الشمسي مليء بالنيازك من كافة الأشكال والأحجام من صخرة صغيرة إلى ذرة مجهرية غبارية وفي كل يوم تجرف الأرض عدة أطنان من تلك الأشياء معظمها أجسام صغيرة وعندما تضرب النيازك غلافنا الجوي وتحترق تترك خلفها ضبابا رقيقا من جزئيات صغيرة تعلق على ارتفاع بين 60 كيلومترا إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض». يشار إلى أن سحب الليل الزرقاء المضيئة لاتزال محيرة، إلا أن هناك شيئا واحدا واضحا وهو أن الغبار النيزكي القادم من الفضاء يقف خلف تلك السحب ولكن مفتاح اللغز يظل غائبا حول سبب سطوعها وانتشارها، وبغض النظر عن سبب حدوثها فإن الراصدين في خطوط العرض الشمالية لديهم الفرصة لرؤية السحب الليل الزرقاء المضيئة في الأفق الغربي بحوالى 30 إلى 60 دقيقة بعد غروب الشمس.