أفادت الجمعية الفلكية بجدة ان الكرة النارية التي تم رصدها وتوثيقها في مقاطقة تشيليابنك في منطقة الاورال بروسيا صباحا اليوم الجمعة 15 فبراير وتسببت في تهشيم زجاج واجهات المباني وخلفت العديد من الجرحى هي عبارة عن حجر نيزكي كبير الحجم انفجر على ارتفاع منخفض من سطح الأرض. وان المنطقة العربية ليست في مأمن من مثل هذه الحوداث الكونية في المستقبل. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن النيازك ترصد في كل ليله فقد يرى واحد أو اثنين في كل ليله تقريبا . ففي كل يوم يدخل جونا الآلاف الملايين من النيازك وتكاد تكون كلها تقريبا في حجم حبه الحمص . ونحن لا نرى إلا عدد قليلا منها لان الغالبية العظمى منها صغير جدا ولا تترك إلا خطا ضئيلا من الضوء عندما تسخن وتخترق. ولكن قلما يصل النيزك إلى حدود 40 ميلا من الأرض ولكن يحدث بين فترة طويلة وأخرى ان يصطدم حجر نيزكي كبير الحجم بالغلاف الجوي ويواصل اندفاعه بحيث يرى في وضح النهار من شدة توهجه كما رصد في روسيا ومثل هذا الصخر يخترق وهو مشتعل وغالبا ما ينفجر في الجو محدثا صوت دوي ويتفتت إلى أشلاء ويتساقط ما يتبقى منه من أحجار أو معادن نيزكيه على الأرض متناثر على مساحات واسعة ، ولو ان هذا النيزك ظل متماسكا وسقط في كتلة واحدة لكانت الخسائر اكبر . ومن الناحية التاريخية فان القليل جدا من الوثيقات التي تشير الى حدوث اصابات بسبب الاحجار النيزيكية ، احدها سقط بالقرب من الاسكندرية في مصر في 28 يونيو 1911 و تسبب في مقتل كلب ، وفي 30 نوفمبر 1951 تم تسجيل اول اصابة بشرية لسيدة في ولاية الاباما الامريكية حيث سقط على سطح منزلها حجر نيزيكي يزن 8 باوندات . وقد يتمكن القاطنين في منطقة سقوط النيزك الروسي من العثور على قطع أحجار نيزكية تبدو إلى حد كبير تشبه صخور الأرض ذات مظهر محترق مختلفة الأحجام. ويعتقد ان أصل النيازك من نظامنا الشمسي أو من الفضاء بين النجوم. إن مكوناتها تقدم دليل على أصلها فهي ربما تشترك في الأصل العام مع الكويكبات . فبعض المواد النيزكية شبيه بمكونات قمر الأرض والبعض الأخر مختلف تماما . وبعض الأدلة تشير إلى أن أصلها من المذنبات. اضافة الى معظم العينات النيزكية إما من الحديد " في الوقع هو خليط من النيكل والحديد" حجري حيث يغلب عليه السليكات الصخرية أو صخور وحديد . في حين أن معظم الشهب تحترق قبل إن تصل إلى الأرض ، ربما الأحجار النيزكية قد تتحطم إلى أجزاء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي وتصبح " شهب رقيقة " . هذه الطبيعة الرقيقة تشير إلى فقدان البنية أو تبخر الكريستالات المتجمعة. وهذا الأمر يرفع من النظريات التي تقول بان بعض مواد النيازك بأنها مجمعه. وان بعضها تعرض إلى حرارة و تبخر وتكثف. هذا يخالف فكرة أن النيازك أصلها من انفجار كوكب أو كويكب. جدير بالذكر ان نيزك روسيا يسبق ببضع ساعات الكويكب " د أ 14 " حيث تم تناقل ان هناك علاقة بين الاثنين وهذا غير صحيح ، فالكويكب "د أ 14 " يتحرك بسرعه 8 كيلومتر في الثانية ما يجعله يتحرك في مدار مختلف تماما وذلك حسب المعطيات المدارية.