رحب مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد أبا العري بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس الجنة الحج المركزيزية، وتفقده لتطوير مجمع صالات الحج كأول مشروع يقام بمشاركة القطاع الخاص مع الهيئة العامة للطيران المدني، لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. وقال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل كل ما في وسعها لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي وجميع المنافذ، تسهيلا لأداء شعيرة الحج، لافتا إلى أن مشروع مجمع صالات الحج والذي يقع على مساحة 260 ألف متر مربع، يساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للصالات والارتقاء بالمستوى العام للخدمة بما يتوافق مع الأنظمة العالمية المدرجة في التصنيف العالمي للمطارات والاتفاقية الخاصة ببناء وإعادة ملكية وتشغيل صالات الحج المعتمدة في 45 دقيقة إلى 60 دقيقة لإنهاء إجراءات 3800 حاج في القدوم و3500 حاج في المغادرة خلال الساعة. وبين أن من مميزات المشروع تحويل مجمع صالات الحج والعمرة إلى وضعية تجارية مجدية مستقلة ماليا، فيما يضمن شراكة القطاع الخاص الفاعلة في التنمية الوطنية، تحقيق انسيابية الأداء مقارنة بالمطارات العالمية تشغيليا وإعطاء الأولوية للجهات ذات الطابع الأمني في إجراءاتها مثل الجوازات والجمارك، وإمكانية استقبال الطائرات العملاقة (آيرباص A380). وعن الخصخصة، قال مدير المطار: تم التوقع على الاتفاقية الخاصة بالمشروع وفقا لنظام التخصيص BTO وهو إنشاء وإعادة ملكية وتشغيل بين الهيئة العامة للطيران المدني ومجموعة بن لادن السعودية بتاريخ 20 فبراير 2007م وهو أول مشروع خصخصة تم طرحه للقطاع الخاص من قبل الهيئة العامة للطيران المدني. وقامت مجموعة بن لادن السعودية قامت باستحداث (شركة إنشاء وتطوير صالات الحج والعمرة HTDC) لتحل محلها والقيام بواجبات تنفيذ وتطوير المشروع والتعاقد مع الشركات الخاصة بالتشغيل والصيانة، بالإضافة إلى استحداث (شركة إدارة وتطوير مشاريع الموانئ المحدودة PPMDC) وبدعم فني فرنسي من (شركة إدارة مطارات باريس ADPM) لتشغيل مجمع صالات الحج والعمرة اعتبارا من موسم حج عام 1427/1428ه الموافق 2007م والهدف العمل على خدمة المعتمرين والحجاج على مدار العام. وتحدث أبا العري عن الخيام الشرقية للمشروع قائلا: يغطي مشروع التطوير منطقة الخيام الشرقية بمساحة 260 ألف متر مربع، يمثل مبنى الصالات مساحة 90 ألف متر مربع، والساحات الخارجية المغطاة بالخيام بمساحة 160 ألف متر مربع. وعن جسور الطائرات أفاد أن مبنى الصالات يشتمل على جسور الطائرات الثنائية الأذرع المتحركة والبالغ عددها 10 جسور، بما فيها جسر الطائرة الثلاثي الخاص بأكبر طائرة في العالم تم إنتاجها مؤخرا (آير باص 380 A) وصالات السفر وسيور الأمتعة وكاونترات السفر. وعن دينامكية التشغيل قال: يتميز تصميم صالات الحج والعمرة بديناميكية خاصة في التشغيل، حيث يسمح بوضع كاونترات سفر مؤقتة خلال فترة المغادرة، مع إمكانية الاستغناء عنها لأغراض أخرى في فترة القدوم، وفقا للاحتياجات التشغلية، ويصل عدد الكاونترات الموقتة إلى 104 كاونترات، وهذه ميزة تصميمية فريدة من نوعها في مطارات العالم حيث تستخدم الصالة ذاتها للقدوم والمغادرة، وهناك 58 كاونتر سفر دائمة تعتبر جزءا من نظام مناولة الأمتعة الآلي. وحول نظام الأمتعة BHS أبان مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي، أن هذا النظام خصص للتشغيل في حالة المغادرة لموسمي العمرة والحج لاستيعاب الكثافة العددية في فترات قصيرة، وهو يتكون من عدة أنظمة وأجهزة أمنية وتشغيلية مدمجة آليا لتحقيق الإجراءات الرقابية الخاصة بنقل الأمتعة من كاونترات السفر إلى ساحة المطار لإيصالها إلى الطائرة مباشرة حسب المعايير العالمية للطيران بأسرع وقت وقدرة استيعابية عالية لعدد الحقائب التي تصل إلى 3000 حقيبة في الساعة. وفي ما يتعلق بتصميم الصالات وسهولة التنقل، أكد أنها صممت بحيث تتيح عملية الانتقال الرأسي والأفقي بسهولة لضمان انسيابية الحركة في المبنى بشكل عام لجميع المستخدمين بمن فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد راعى التصميم وجود عدة وسائل مختلفة وذلك عبر ممرات تربط جميع الفراغات من أول المبنى إلى آخره، وأيضا وسائل الانتقال الرأسي المتمثلة في منحدرات للمشاة، وسلالم كهربائية، أو السلالم المرتبطة بجسور الطائرات والسلالم العادية، أو المصاعد الكبيرة والمتوسطة.