تتواصل أعمال الإنشاء بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينةالمنورة، أحد أهم منافذ وصول ومغادرة الحجاج والمعتمرين من الخارج حيث تتزايد أعدادهم بصورة مطردة عاما بعد عام. قال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد عبدالله الخيبري إن «إنشاء المطار الجديد يأتي إدراكا من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -, بأهمية استمرار التطوير في جميع القطاعات، لاسيما الخدمية منها»، مؤكدا أن قطاع الطيران المدني واحد من أهم القطاعات الخدمية والاستثمارية والتنموية. أوضح الخيبري أن النقل الجوي يشهد نمواً متزايداً في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في المملكة، لموقعها الجغرافي، ومكانتها الدينية في العالم الإسلامي، إلى جانب ما يتصف به اقتصادها من متانة وانفتاح، بما يعد في مجمله من العوامل والمؤشرات الإيجابية لجذب ونمو هذا القطاع ونجاح الاستثمار فيه، مبينا أنه سيكون المطار الجديد الأول على مستوى الشرق الأوسط حيث سينشأ ويشغل بأسلوب البناء ونقل الملكية والتشغيل(BTO)بنظام أنه، وبتمويل إسلامي من البنوك المحلية. أضاف أن الهدف الرئيس من التوسع الكلي في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، تطوير بوابة ثانية بجانب مطار الملك عبد العزيز الدولي، عادا المطار الدولي الجديد مثالاً حيًّا يجسد الشراكة بين القطاع العام والخاص، وسيلعب دوراً مهماً في استيعاب حركة النقل الجوي المتنامية من الحجاج والمعتمرين والزوار على مدار العام وذلك بزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار في العام إلى (8) ملايين مسافر سنوياً كمرحلة أولى, فيما سيوفر بيئة عمل مثالية لجميع الأطراف من مستخدمين ومستثمرين ومشغلين بدرجة عالية من الكفاءة والسلامة البيئية. كما شرعت شركة طيبة لتطوير المطارات في أعمال تشييد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد على مساحة تقدر بأكثر من (4) ملايين متر مربع وذلك في تاريخ 30 يونيو 2012، فيما ستكون نهاية الربع الأول من عام 2015 – بإذن الله – موعد انطلاقة جديدة، حيث سيكون مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي أحد أهم المطارات في المنطقة. وصمم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد بعناية، ليكون معلماً حياً يعكس تراث المدينةالمنورة ويسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة، لتتواكب مع أهمية المكان والزمان لطيبة الطيبة, مع الأخذ في الحسبان تكامل مرافق المطار وضمان التوسع المستقبلي مع تقليل مستوى التغيرات والمسافات لحركة المسافرين. ويعد إنشاء مجمع صالات الركاب الجديد الجزء الجوهري الذي ينجزه، الواقع في الجهة المقابلة لصالة الركاب الحالية من جهة المدرج. ويتكون المجمع من ثلاثة طوابق ومبنى لصعود ونزول الركاب من الطائرة الملاصق له، مع استخدام وتطبيق لتقنيات جديدة ومتطورة في جميع أنحاء المبنى، وتصميم وتركيب أعمدة مبنى الركاب الجديد على شكل شجر نخيل معدني, لإضفاء الطابع التراثي للمدينة المنورة، حيث تُشكل أشجار النخيل أهمية تاريخية في المدينةالمنورة، لذا أضحت إلهاماً للتعبير المعماري في مبنى صالة الركاب والبنية المرتبطة به. ويبلغ إجمالي مساحة مبنى صالة الركاب الجديد (156) ألف متر مربع، وقسم المجمع لأربع صالات، تمثلت في صالة للرحلات الداخلية، وصالة الرحلات الدولية، و صالة الحج والعمرة، وصالة كبار الشخصيات. وزود المجمع بعدد (64) كاونتراً لإنهاء إجراءات السفر و(2) كاونتر للأمتعة الكبيرة و(24) كاونتراً خدمة ذاتية و(12) كاونترا في صالات الحج، بالإضافة إلى تزويد مبنى صعود ونزول الركاب من الطائرة بعدد (16) جسراً معدنياً ثابتا, بينما تم تزويد كل جسر من تلك الجسور بعدد (2) جسر ميكانيكي لصعود الطائرة. يبلغ عدد الجسور الميكانيكية إجمالاً (32) جسراً بما يتيح للركاب صعود الطائرة مباشرةً من مبنى صعود ونزول الركاب من الطائرة. وسيتم إنهاء إجراءات الجوازات لجميع ركاب الرحلات الدولية للحج والعمرة بصورة سريعة دون الحاجة إلى الانتظار لفترات طويلة, كما سيكون هناك إجمالي (74) كاونتراً دائماً للجوازات، و(16) بوابة الكترونية لإنهاء إجراءات الجوازات الخاصة بركاب رحلات الحج والعمرة، وفي أوقات الذروة لموسمي الحج والعمرة سيتم تأمين (44) كاونتراً مؤقتاً للجوازات، وذلك لتسهيل سرعة إنهاء إجراءات الجوازات لضيوف الرحمن. جهز مجمع صالات الركاب الجديدة بأحدث معدات أنظمة مناولة العفش وجاري العمل على تركيب (7) سيور عفش دائرية بإجمالي أطوال بلغت أكثر من 4 آلاف متر. ويحتوي مجمع الصالات على (36) مصعداً و(28) سلماً متحركاً و(23) سيراً متحركاً، بغرض تسهيل سرعة حركة الركاب داخل مجمع الصالات، وروعي توفير عدد كافٍ لجميع المرافق الضرورية من أماكن الصلاة والوضوء ودورات المياه، وسيضُم مجمع الصالات على مساحة ما يقارب 6 آلاف متر مربع، مجموعة متميزة من المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي من الأسماء التجارية الدولية والمحلية، بالإضافة للمصارف وأجهزة الصراف الآلي، حرصا على توفير أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتم تشييد (6) صالات حج (Pavillion) وتبلغ مساحة كل صالة من هذه الصالات (1750) مترًا مربعًا، وبمساحة إجمالية تبلغ أكثر من 10 آلاف متر مربع، مزودة بجميع المرافق الضرورية ووسائل الراحة بالإضافة إلى قربها من مبنى ركاب الحج والعمرة لتجميع الركاب في صالة الحج بعد وصولهم أو قبل مغادرتهم وذلك لتسهيل وسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة من قبل وزارة الحج، وعلى بعد (50) متراً فقط من مجمع صالات الركاب، تقع مواقف سيارات مظللة للركاب والزوار، تتسع لعدد (1800) سيارة، كما تم تأمين (200) موقف للحافلات بالقرب من صالة الحج والعمرة لنقل الحجاج والمعتمرين و(100) موقف لسيارات الأجرة، وسيشيد في القريب العاجل مسجد سيكون تحفة معمارية بمساحة إجمالية تبلغ (3900) متر مربع، بالقرب من صالة الحج والعمرة، يستوعب ما يقارب 2000 مصلٍّ.كما تم الانتهاء من إنشاء مبنى وحدة الإطفاء والإنقاذ مجهزة بجميع المعدات والأجهزة الأساسية، ويتم الانتهاء من توسعة وتمديد المدرج الحالي رقم(17-35) وذلك لتوفير متطلبات الهبوط والإقلاع للطائرات ذات الإحجام الكبيرة مثل إيرباص.وروعي عند تصميم مجمع صالات الركاب الجديد توفير مساحات كافية للمكاتب والكاونترات لجميع الجهات العاملة في المطار مثل الشرطة، ووزارة الحج، ووزارة الزراعة، ووزارة الصحة ، ومكافحة المخدرات، والجوازات، الخطوط الجوية العربية السعودية، القوات الجوية الملكية السعودية، شرطة المرور وأمن المطار، إلى جانب محطات فرعية، مثل مساكن الحراس، ومساكن عائلية، ومساكن للعزاب. وحرص القائمون على المشروع على تصميم مجمع صالات الركاب بشكل صديق للبيئة بحيث يقلل الأثر السلبي للحرارة عليها، ويسهم في زيادة كفاءة عملية تكييف الهواء، مع توفير إضاءة كافية للمساحات الداخلية. ويعد مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد أول مطار في الشرق الأوسط يتم اعتماده بواسطة مجلس المباني الخضراء بالولايات المتحدةالأمريكية، ويستوفي جميع التزامات ومتطلبات الحد الأدنى من شهادة (ليد)، وحتى نهاية شهر مايو الماضي تم الانتهاء مما نسبته 85% من أعمال الإنشاءات والتي تجاوزت نسبة الإنجاز المطلوبة حسب الخطة الموضوعة، وحسب بنود وشروط العقد فإن تاريخ الانتهاء من أعمال إنشاءات مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي الجديد هو 31 مارس 2015، ومع ذلك فإنه يتم بذل الجهود للانتهاء من تنفيذ المشروع في بداية شهر يناير 2015. وتم الانتهاء من كامل التصاميم لمشروع المطار الجديد، وتم اعتماده في 10 يوليو 2013، وتم إعداد (30.000) مخطط من مخططات المشروع، كما تم إعداد (8503) مخططات مطابقة للبناء حتى تاريخه، كما اتفق على توريد (99%) من مواد المشروع وتم التوريد الفعلي إلى موقع المشروع لمعظم تلك المواد. وبلغ عدد الموظفين العاملين في المشروع حتى نهاية شهر مايو 2014 (5300) موظف من (36) جنسية، ومن المتوقع أن يصل عدد الموظفين إلى أكبر عدد بحلول شهر أغسطس 2014, في حين بلغ عدد الآليات والمعدات المستخدمة في المشروع حتى نهاية شهر مايو 2014 (717) معدة وآلية، وتم الاهتمام بصورة خاصة بجوانب السلامة والأمن والصحة، و بذلت الجهود لتخصيص ضابط سلامة لكل (150) شخصا في الموقع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور: تواصل أعمال الإنشاء والتطوير بمطار الأميرمحمد بن عبدالعزيز بالمدينة