عبر عدد من نساء الجوف عن عميق حزنهن على فقد الأكاديمية ناهد المانع الزيد التي قتلت غدرا أثناء ذهابها للجامعة في مدينة كولتشر في بريطانيا، إثر تلقيها 16 طعنة من مجهول، وعددن محاسن الفقيدة، مشيرات إلى أنها كانت مثالا نموذجيا للفتاة المسلمة المكافحة، سائلات الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان. وبينت فهدة محمود الحسن كاتبة تربوية ورئيسة اللجنة النسائية بنادي الجوف الأدبي، أن الفقيدة كانت مثالا للمرأة المكافحة، مشيرة إلى أنها نشأت في الأيتم في مدينة سكاكا، وتعتبر من بنات المنطقة المكافحات حيث واصلت تحصيلها العلمي في الجوف حتى نالت درجة البكالوريوس ثم اتجهت إلى جامعة طيبة لتحصل منها على درجة الماجستير بتفوق قدمت من خلالها بحثا متميزا جدا أعجبت به اللجنة المقيمة وأختاره رئيس اللجنة لنشره في بريطانيا. وقالت الحسن: تعتبر الفقيدة من أميز أعضاء هيئة التدريس بجامعة الجوف علما وخلقا، ثم انتقلت رغم ظروفها إلى بريطانيا لدراسة الدكتوراه حيث كانت مثالا للمرأة السعودية المسلمة المتمسكة بتعاليم دينها، وما حدث لها من غدر يستنكره العالم بأكمله، متقدمة بخالص العزاء وصادق المواساة لعائلة الزيد ولأقارب الفقيدة وللمجتمع السعودي أجمع. إلى ذلك، تقدمت نورة الخالد بالعزاء لعائلة الفقيدة التي تتميز بخلق عال وتحرص دائما على تقديم الأعمال الخيرية، معتبرة ما حدث لها أمر يثير الحزن في نفس أي إنسان. وأكدت أن الراحلة (رحمها الله) تركت خلفها ذكرى طيبة في الأخلاق، إذ كانت تسعى دائما لتقديم الأعمال الخيرية، داعية المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته. وكان جثمان الفقيدة وصل إلى الجوف أول من أمس، ودفن في مقبرة اللقائط في سكاكا بعد الصلاة عليها في جامع خادم الحرمين الشريفين.