طالب مستهلكون بتدخل وزارة التجارة ولجنة حماية المستهلك، للحد من العبث الذي تمارسه بعض المتاجر الشهيرة، من خلال تقديم عروض وهمية على أسعار السلع الغذائية استعدادا لشهر رمضان المبارك، والاستخفاف بوعي المستهلكين. ودعوا إلى الشراء من منافد بيع مختلفة، والاستفادة من العروض الجادة التي يتميز بها كل متجر على حدة. يستهل المستهلك مازن رواسي حديثه بالقول «إن بعض المتاجر تستخف بالمستهلكين وتقدم ما تسميه (عروضا رمضانية) ليس فيها أي تخفيضات، ولاشك أن المستهلكين غير المراقبين للسوق سيقعون ضحية لتلك العروض. وينبغي أن يكون المستهلك على درجة من الوعي، من خلال تردده على منافذ البيع المختلفة للسلعة قبل شرائها، ومقارنة الأسعار، فعلى سبيل المثال (تعرض إحدى الماركات الشهيرة من الشوربة) في أحد المتاجر ب 6ريالات ونصف كعرض رمضاني وهو عرض جاد، فيما تعرض في متجر آخر بقرابة العشرة ريالات كعرض خاص، وهذا هو السعر نفسه للسلعة قبل العرض. كما أن إحدى مواد التنظيف كانت تباع قبل العرض ب 11 ريالا، وتعرض الآن العبوتان منها ب 25 ريالا كعرض خاص، وهذا يمثل انتهاكا لحقوق المستهلك، واستخفافا به». ويرى غسان الرفاعي ضرورة التفريق بين المتاجر التي تقدم عروضا جادة والأخرى التي تقدم عروضا وهمية، معتبرا أنه استفاد من العروض الجادة التي تقدمها العديد من المتاجر في الوقت الحالي. ويوافقه الرأي المستهلك علي الشبيلي، مطالبا بضرورة التحري، وقصد منافذ البيع الأخرى قبل شراء السلعة لمقارنتها واختيار السعر الأفضل، مشيرا إلى وجود تفاوت غير مبرر في أسعار بعض السلع بين منافذ البيع . ويؤكد رعد الباسلي (موظف في إحدى الشركات الغذائية) حرص الشركات على تقديم عروض مميزة لمنتجاتها استعدادا لرمضان، مفضلا الشراء من متاجر مختلفة، باعتبار أن لكل متجر شهير سلعة يتميز بعرضها بأسعار منخفضة مقارنة بالمتاجر الأخرى. وحذر من الحيل التي تستعملها بعض المتاجر من خلال خفض سعر منتجات ورفع أسعار منتجات أخرى، أو وضع عبارة (عرض خاص) على المنتج وبيعه بالسعر نفسه، مستغلة عدم معرفة بعض المستهلكين بسعره السابق.