في تنفيذ فوري للمكرمة السامية الكريمة بالعفو عن بعض سجناء الحق العام بمناسبة شهر رمضان المبارك، أطلقت سجون جدة أمس أول دفعة من سجناء الحق العام ممن شملهم العفو الملكي الالحاقي ضمت أكثر من 500 سجين، فيما تستكمل خلال الأيام المقبلة إطلاق دفعات جديدة، ويتوقع أن يتراوح عدد من يطلقون يوميا بين (250 – 300) سجين ممن تنطبق عليهم شروط العفو والتعليمات الخاصة به. وأبلغ «عكاظ» مدير سجون جدة العميد أحمد بن عبدالله الشهراني أن لجنة مختصة تواصل عملها في سجون جدة على مدار الساعة لتطبيق شروط وتعليمات العفو الإلحاقي في الحق العام، مؤكدا ان توجيهات ولاة الأمر يحفظهم الله تؤكد وتشدد على سرعة إنجاز المعاملات وإطلاق سراح من يشملهم العفو، وذلك بمتابعة مستمرة من مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي. ووقف العميد أحمد الشهراني أمس على إجراءات المشمولين بالعفو والتقى المفرج عنهم في الصالة الثقافية مهنئا إياهم بأن من الله عليهم بقضاء شهر رمضان الفضيل مع أسرهم، وقدم لهم هدايا رمزية ونسخة من كتاب الله الكريم وبعض الكتب التثقيفية والارشادية، وحثهم على الاستفادة من هذه المكرمة والعودة الى المجتمع أعضاء أكثر نفعا وفعالية والعمل بإيجابية في كل ما يقدم ويخدم مجتمعهم ووطنهم. وأكد العميد الشهراني حرص المديرية العامة للسجون على تقديم أفضل برامج الرعاية والاصلاح في سجون المملكة، موضحا أن تنفيذ هذه البرامج يأتي بمتابعة وتوجيهات مستمرة من مدير عام السجون اللواء ابراهيم الحمزي، حيث تعمل المديرية بكل طاقاتها لتنفيذ خطط وإستراتيجيات وزارة الداخلية بقيادة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز والرامية الى تحقيق الأمن بمفهومه الشامل وإعادة تأهيل الجانحين، مشيدا بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة من أجل تذليل كافة العقبات التي تواجه تلك الخطط والبرامج ورعايته المستمرة لها. من جانبهم أعرب السجناء المفرج عنهم عن خالص شكرهم وعظيم امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على الفرصة التي أتاحوها لهم للعمل مجددا في بناء مجتمعهم ورعاية أسرهم مقدمين الشكر للمديرية العامة للسجون على ما قدموه لهم خلال فترة توقيفهم من برامج وتثقيف وتوجيه.