يتمسك يزيد سلمان صروي غزواني بالتفاؤل والأمل لتجاوز همومه التي تزايدت بعد أن تسبب في حادث سير أدى لوفاة شخص، وبات مطالبا بدفع دية قدرها 300 ألف ريال، أو دخول السجن، وما يفاقم معاناة المسن الستيني أنه يعول زوجتين وسبعة أطفال أكبرهم في التاسعة من العمر، في منزل متهالك في أعالى وادي قصي في قرية ألج قرب محافظة العيدابي شرق جازان. وروى غزواني تفاصيل الحادث الذي وقع له في ال16 من شعبان من عام 1434ه، مشيرا إلى أنه أثناء نزوله من محافظة الدائر تعرضت مركبته طراز صالون 1988 لخلل ميكانيكي انفصل على إثره الذراع الأيسر، ما أدى لانحرافها للجانب الآخر من الطريق واصطدامها بمركبة من نوع نقل صغير نجم عنه وفاة الطرف الآخر بعد أن دخل في غيبوبة لمدة خمسة أيام، مشيرا إلى أنه أدين في الحادث بنسبة 100% وبعد مراجعات عدة بين مرور الداير ومرور العيدابي ومحكمة بلغازي حكمت المحكمة عليه بدفع دية القتل الخطأ لورثة الفقيد والبالغة 300 ألف ريال، إذ صدر قرار المحكمة في ال24 من ربيع الثاني 1435ه، مشيرا إلى أنه لا يستطيع دفع الدية لظروفه المادية الصعبة، فهو رجل طاعن في السن، ولا يلتحق بأي وظيفة. وعبر الغزواني عن حزنه العميق لوفاة الطرف الآخر، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان، مشيرا إلى أنه يجد صعوبة في توفير مبلغ الدية، خصوصا أنه لا يوجد لديه أي دخل سوى ما يتقاضاه من الضمان الاجتماعي، وهو لا يكفي لسد احتياجات أسرته الكبيرة. وشكا الغزواني من أن الحادث الذي وقع له ضاعف معاناته، ماديا وصحيا، حيث زادت ديونه وبات عاجزا عن سدادها، فضلا عن تعرضه لإصابات فادحة نتيجة الحادث، اضطر معها على مراجعة المستشفيات البعيدة عن قريته النائية، ويعيش غزواني حاليا حالة من الخوف من أن يقاد إلى السجن، لاسيما أنه لم يتبق على تنفيذ حكم سجنه سوى بضعة أيام. وقال: «أخشى على صغاري في حال دخولي السجن، خصوصا أني العائل الوحيد لهم، وأكبر أبنائي في الصف الثالث الابتدائي»، متمنيا أن يخرج من المأزق الذي يتربص به، بتسديد الدية الملزم بها، وحتى يتمكن من الصيام مع أسرته.