السيناريو المرير الذي لم يتمناه أنصار السامبا في مواجهة المكسيك كشف بوضوح الفرق الشاسع بين منتخب 2002 والمنتخب الحالي، سقطت البرازيل في اختبارها الحقيقي الاول بعد أن تخطت كرواتيا بصعوبة وبفعل فاعل في مباراة الافتتاح، لكنها عجزت أول أمس عن فك طلاسم منتخب المكسيك الذي بات عقدة لأبطال العالم 5 مرات، حيث واصل تفوقه الواضح في مبارياته الأخيرة مع البرازيل بعد أن تجنب الهزيمة الخامسة في مقابل انتصاره في 7 مباريات من أصل آخر 14 مباراة بين الفريقين. لماذا فشل البرازيليون في تجاوز المكسيك وتأكيد التأهل للدور التالي وهل مازال الطريق أمامهم ممهدا للخروح من هذا النفق الصعب، سؤال تبادر إلى الاذهان من اللحظة الاولى التي فشل فيها راقصو السامبا في إقناع محبيهم بذلك. داني ألفيش يرى منتخبه قد نجح في تقديم مباراة جيدة على الصعيد الفني، وقال في الحقيقة نحن نعطي بعض الأشياء أكبر من حجمها أكثر مما نقدر الأشياء الخاصة بنا، نحن معتادون على ذلك. وكنا نعرف أن سقف التوقعات سيكون مرتفعًا على ملعب الماراكانا. وأضاف «التوقعات أعلى من أي وقت مضى لكننا جاهزون لأي شيء، وكنا نعرف مدى صعوبة مواجهة المكسيك هنا، لكن لا أعتقد أن التعادل جذبنا إلى الخلف، نحن تقدمنا بهذه النقطة ووضعنا قدمًا في المرحلة القادمة. لكن الصحافة البرازيلية انتقدت أداء الفريق في الوقت الذي كالت فيه المديح لحارس مرمى المكسيك أوشوا بعد الأداء الرائع الذي قدمه وتصديه بنجاح لهجمات نيمار ورفقاه. علقت صحيفة استاداو على اللقاء بعنوان عريض «البرازيلوالمكسيك يتعادلان في كاستيلان»، فيما امتدحت صحيفة جلوبو صمود الحارس المكسيكي ونشرت له مقاطع فيديو تألق فيها بصد الكرات البرازيلية خصوصاً رأسية نيمار. أما صحيفة استادو دي ميناس فقد عنونت بالقول البرازيل تهاجم وحارس المرمى يفرض التعادل، واتفقت معها صحيفة كورييرو برازيليينسي التي قالت حارس مرمى الخصم يتألق ويحرم المنتخب من كسر التعادل السلبي مع المكسيك. ويأتي الاشادة بالحارس لانه أنقذ مرماه في (6) مناسبات محققة ضد البرازيل دون أن يدخل مرماه أي هدف، وهو أعلى معدل في كأس العالم منذ رقم مانويل نوير ضد الأرجنتين في عام (2010).