تألق النجم نيمار دا سيلفا وقاد منتخب بلاده البرازيل للفوز 3-1 على منتخب بيلاروسيا في المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد بمدينة مانشستر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في مسابقة كرة القدم للألعاب الأولمبية لندن 2012. أحرز الأهداف كل من رينان بارديني بريسان لبيلاروسيا (7) و ألكسندر باتو (14) و نيمار (64) و أوسكار (92) للبرازيل. تسيد أبناء السامبا مجريات الأحداث من البداية إلي النهاية وإستحقوا الفوز عن جدارة، وهي المباراة رقم 50 للبرازيل في البطولة الأولمبية. كانت مباراة مصر مع نيوزيلاندا قد إنتهت قبلها بالتعادل 1-1 في نفس المجموعة. وبالرغم من البداية الدفاعية لبيلاروسيا كانت هي السباقة في التسجيل وفاجئت البرازيل في الدقيقة السابعة عندما أرسل أليكسي كوزلوف كرة طويلة من منتصف الملعب أكملها رينان بارديني بريسان (ذو الأصول البرازيلية) بداخل المرمي محرزا هدف السبق لفريقه. وبعد الهدف بدأت الهجمات البرازيلية تصبح أكثر خطورة في محاولة من اللاعبين للتعادل وشكل هالك خطورة في منطقة الجزاء وتضيع رأسيته برفعة من مارسيلو فوق القائم. يتمكن ألكسندر باتو أخيرا، والذي لعب 13 دقيقة فقط في المباراة الأولي ضد مصر، من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 14 بعد أن تلقي رفعة متقنة من نيمار من الجهة اليسري، يسددها برأسه قوية في مرمي الحارس أليكساندر جوتور من مسافة قريبة لايستطيع فعل شئ لإيقافها. ويحاول بريسان مرة أخري بعد هدف التعادل ويسدد كرة قوية من مسافة بعيدة ولكن يتمكن الحارس نيتو من إمساكها. يسيطر البرازيليون ويستحوذون تماما على الكرة ويتفرغ لاعبوا بيلاروسيا للدفاع. وتمثل تحركات نيمار وتمريراته خطورة علي المرمي ولكن بدون ترجمة إلي أهداف. يتألق هالك ويسدد كرة قوية من خارج الصندوق قبل نهاية الشوط تعلو العارضة بسنتيميترات قليلة، وتستمر السيطرة حتي نهاية الشوط الأول. ويبدأ الشوط الثاني بداية هادئة قبل أن يبدأ الإستحواذ البرازيلي مرة أخري، ويسدد مارسيلو كرة رائعة بعد خمس دقائق يتمكن الحارس من إنقاذها. يبدو البرازيليون أقرب إلي التسجيل، ثم يسدد نيمار المتألق بقوة أيضا تذهب بعيدا. وتثمر المحاولات البرازيلية أخيرا عندما يحصل نيمار على ضربة حرة مباشرة بعد عرقلته خارج منطقة الجزاء مباشرة يسددها بنفسه فوق حائط الصد بطريقة رائعة مسجلا الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 64. ويتراجع بعد الهدف منتخب بيلاروسيا تماما ويتفرغ للدفاع معتمدا على الهجمات المرتدة، ويسدد أوسكار ضربة حرة بنفس طريقة نيمار يحولها الحارس هذه المرة إلي ركنية بأطراف أصابعه (88). وتنتهي المباراة بأجمل لحظة من الموهوب نيمار الذي ينطلق إلي منطقة الجزاء ويمرر الكرة بكعبه إلي أوسكار أمام المرمي لايجد أي صعوبة في وضعها فوق الحارس مباشرة محرزا الهدف الثالث للسامبا في الثواني الأخيرة لتنتهي المباراة 3-1.