وقف فواز المقاطي من سكان مخططات الشرائع في مكةالمكرمة وهو يشاهد أرتال السيارات تسير كأنها على ظهر سلحفاة في تقاطع شارع عمر قاضي مع طريق السيل الطائف السريع، ويعتبر المقاطي واحدا من آلاف العابرين في هذا التقاطع والذين يتساءلون عن أسباب تعثر هذا المشروع والذي يفاقم الاختناقات المرورية في الموقع. وأجمع عدد من أهالي مخططات الشرائع بالعاصمة المقدسة أنهم ينتظرون على أحر من الجمر الانتهاء من مشروع التقاطع غير أن التأخير والتعثر في هذا المشروع مازال يفرد أجنحته وفقا لقولهم مؤكدين أن هذا التعثر يضع علامات الاستفهام حول أسباب التأخير، في الوقت الذي تم فيه تسليم مشروع جسر العوالي وافتتاحه وهو بنفس العمر الزمني لمشروع تطوير المدخل الشرقي. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع إنشاء تقاطع طريق السيل مع شارع عمر قاضي يهدف إلى تحرير الحركة المرورية للقادم من الطائف إلى مكة ومن مكة إلى الطائف دون توقف مع إمكانية نقل الحركة السطحية للقادم من الشرائع «9» إلى مكة ومن شرائع المجاهدين إلى طريق الطائف السيل حيث سيتم إنشاء جسر علوي للقادم من شارع عمر قاضي إلى مكةالمكرمة ويشتمل المشروع على عدة مراحل زمنية ومدة تنفيذه 36 شهرا. وكشفت مصادر «عكاظ» أن المشروع جرت ترسيته في 18/11/1433ه، فيما تبلغ تكلفته 94 مليون ريال، وتاريخ بداية التنفيذ في 30/2/1433ه. وتاريخ تسليم المشروع في 20/3/1435ه. «عكاظ» ارتدت قفازات الشفافية وزارت موقع المشروع، وبدورها التقت عددا من المواطنين حيث أوضح فارس المقاطي أن أهالي مخططات الشرائع يعانون بسبب الاختناقات المرورية وتكدس السيارات وهم ذاهبون لعملهم أو توصيل أبنائهم للمدارس. وبين أن الشاحنات والحافلات تفاقم من شدة الازدحام، لاسيما أنه المدخل الوحيد بالنسبة للشاحنات القادمة من المدن الأخرى، كما أنه مدخل مكةالمكرمة للقادمين للحج أو العمرة من الخليج والبلدان الأخرى. وأوضح محمد يحيى أن صهاريج الصرف الصحي زادت من ازدحام السيارات وذلك لوقوفها أمام المشروع، وطالب الجهات المختصة بضرورة إبعاد صهاريج الصرف الصحي من الموقع ومعاقبتهم وذلك لما يسببونه من شلل لحركة السير. من جانبه أكد ممدوح العتيبي أهمية المشروع كونه يمثل نقلة نوعية للشرائع وسيساهم بحل جذري لتكدس السيارات وازدحامها وأننا محتاجون لمثل هذه المشاريع التي تسهل حركة السير وأننا نقف يدا بيد مع المشاريع التي تحدث نقلة نوعية للمنطقة بصفة خاصة والدولة بصفه عامة ولكن لابد من محاسبة المقاول لتأخره في تسليم المشروع ونحن مقبلون على شهر فضيل ألا وهو شهر رمضان وتكثر فيه الازدحامات سواء من المعتمرين أو سكان الحي. وفي موازاة ذلك أوضح المهندس عباس قطان المشرف على المشاريع في أمانة العاصمة المقدسة أن المشروع تعرض لمعوقات كبيرة منها تداخل الخدمات التحتية وتقاطعاتها ما أدى إلى عرقلة العمل في المشروع، لافتا إلى أنه سبب تعطيلا للعمل، ولكن تم التغلب على هذه المشاكل ويجري حاليا استكمال المشروع.