لم يجد أصحاب صهاريج الصرف الصحي موقفا ومكانا لانطلاقهم إلا على جنبات طريق السيل السريع، فتجد تلك الصهاريج على صف واحد ممتدة على جنباته في انتظار الزبائن، حتى أصبح الشارع يشهد العديد من الاختناقات المرورية التي تمتد إلى شارع المعيصم غربا، خاصة وأن الموقع يشهد إنشاء جسر الشرائع الجديد المتصل بشارع عمر قاضي على طريق السيل السريع. وأجمع عدد من مستخدمي طريق السيل السريع أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فحسب، بل إن صهاريج المياه الضخمة تخنق هذا الشريان وتتسبب في ربكة حركة السير ووقوع الحوادث المرورية المفجعة. وأوضح كل من أحمد الهذلي وبندر الهذلي ومحمد الوافي أن ما يشهده طريق السيل السريع من اختناقات مرورية سببه الرئيسي تلك الصهاريج التي تقف على جنباته، حيث تجد السائقين ينتظرون زبائنهم، خاصة وأن الطريق يشهد مشروعا تنمويا وتحويلات من أجل هذا المشروع، وما يزيد الطين بلة أن الصهاريج تخنق طريق الطائف السريع وتتسب في حواث مرورية. وتابعوا أن طريق الطائف السريع يعتبر الواجهة الشرقيةلمكةالمكرمة، فعندما يأتي الزائر إلى مكة من هذه الجهة فسوف يطلق بصره على تلك الصهاريج الممتدة على جنبات الشارع والتي شوهت المنظر الحضاري لذلك المكان، بل أصبحت مصدرا للروائح الكريهة التي تنبعث من خلالها، مطالبين بالتحرك السريع لإزالة تلك الصهاريج وتخصيص أماكن لها بعيدة عن النطاق العمراني. من جهته أوضح بدر القثامي أن المشهد أصبح مألوفا ومتكررا في ظل غياب الجهات المختصة، بل أصبح ذلك المكان التي استحوذ عليه أصحاب الصهاريج معلما معروفا لأهالي الشرائع والذين يستقدمون الصهاريج لشفط بيارات منازلهم، مطالبا من جهة أخرى بتفعيل مشروع الصرف الصحي في جميع مخططات الشرائع حتى تختفي تلك الصهاريج بالكامل. من جهته أوضح الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة النقيب الدكتور علي الزهراني أن نظام المرور يتابع كافة المخالفات على الطرق. وشدد الزهراني على أصحاب تلك الصهاريج بعدم الوقوف الخاطئ على جنبات شوارع مكةالمكرمة سواء الرئيسية أو الفرعية، مؤكدا أن قيمة مخالفة الوقوف بجانب الطريق بشكل خاطئ تبلغ مائة ريال كحد أدنى، وأنها تتضاعف خلال شهر إذا لم تسدد وتصبح 150 ريالا كحد أعلى. وبين الزهراني أنه في حال تسبب وقوف المركبة بازدحام أو ضيق بحركة المرور فإنها تحرر لقائدها مخالفة بحد أدنى 150 ريالا وحد أعلى 300 ريال.