الرسالة الأولى من الأخ عبدالكريم معتوق خياط وفيها يقول: يردد الناس كلمة «الطش والرش» ويحسبها الكثير عامية بينما هي عربية صحيحة. كثيرا ما نسمعهم يقولون: يا هلا بالطش والرش عند الترحيب والمدح والفرح بلقاء شخص، ويظن كثيرون أن هاتين الكلمتين عاميتان، وهما ليستا كذلك، بل هما عربيتان صحيحتان كما في المعاجم اللغوية. وهما متلازمتان في الاستعمال اللغوي: فالطش كما في المعجم: المطر. والرش: الهتان وهو المطر عندما يكون خفيفا، وهما في الأصل اسما صوت لبدء نزول المطر فهكذا يكون صوت المطر عند نزوله على الأرض. ثم استعملوا الكلمتين للترحيب بالشخص مجازا، أو للفرح بقدومه، لأن الناس يفرحون بالمطر ويتفاءلون بنزوله فصاروا يستعملونهما للترحيب مجازا أو تشبيها لمن يحبونه بالمطر الذي هو الطش والرش الحقيقيان. لكن العامة أخذوا يزيدون على هذه العبارة عبارة مضحكة فيقولون: أهلا وسهلا بالطش والرش والبيض المنقرش. وهي ليست أكثر من مترادفات مثل تربت يداك وثكلتك أمك ولا يقصدون بها الإيذاء.. والله أعلم. والرسالة الثانية من الأخ محمود متولي القرشي وفيها يقول: في ما قرأت للشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله قوله: عجبت لأربعة يغفلون عن أربع: 1 - عجبت لمن ابتلي (بغم)، كيف يغفل عن قول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، والله يقول بعدها: فاستجبنا له ونجيناه من الغم. 2 - عجبت لمن ابتلي (بضر)، كيف يغفل عن قول: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، والله يقول بعدها: فاستجبنا له وكشفنا ما به من ضر. 3 - عجبت لمن ابتلي (بخوف)، كيف يغفل عن قول: حسبي الله ونعم الوكيل، والله يقول بعدها: فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. 4 - عجبت لمن ابتلي (بمكر الناس)، كيف يغفل عن قول: وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد، والله يقول بعدها: فوقاه الله سيئات ما مكروا. السطر الأخير: قال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم}.