قالت الولاياتالمتحدة إنها قد تشن ضربات جوية، وتعمل مع إيران لدعم الحكومة العراقية بعد التقدم السريع الذي حققه المتشددون المسلحون شمال العراق. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، «إنها قد تكون أحد الخيارات المهمة». وأضاف «حينما يكون هناك أناس يقتلون ويغتالون في هذه المذابح الجماعية.. ينبغي أن نوقف ذلك، وينبغي أن نفعل ما يلزم سواء عن طريق الجو أو غير ذلك». ودعت الولاياتالمتحدة، أمس، إيران الى عدم التعامل بأسلوب طائفي مع الازمة العراقية، مجددة استعدادها لبحث الازمة دبلوماسيا مع طهران. واعلن المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي، أن واشنطن لا تنوي اجراء مشاورات عسكرية مع ايران بشان احتمال القيام بعمل عسكري في العراق، وقال «لا نية لتنسيق اعمال عسكرية بين أمريكاوايران». وتتناقض هذه التصريحات مع ما سبق ان اعلنه وزير الخارجية جون كيري حين قال «لن استبعد شيئا يمكن ان يكون بناء». ورفض التعليق على ما اذا كان هناك تعارض بين مواقف البنتاغون والخارجية. من جهة أخرى، غادر بغداد أمس (58) شخصا من اصل نحو (200) موظف دولي في الاممالمتحدة يعملون في العاصمة العراقية، متوجهين الى عمان. ودخل الهجوم الذي تشنه مجموعات مسلحة في العراق أسبوعه الأول، وسط معارك ضارية مع القوات الحكومية للسيطرة على قضاء استراتيجي شمالي. وأعلن سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد أمس، عن مقتل 56 مسلحا في عمليات شنتها القوات العراقية في مناطق حزام العاصمة العراقيةبغداد. وقال معن في مؤتمر صحفي، إن طيران الجيش تمكن خلال عمليات أمنية في مناطق حزام العاصمة بغداد من قتل 56 إرهابيا من داعش وإصابة 21 آخرين خلال ال 24 ساعة الماضية. ونفى معن تعرض مطار بغداد الدولي لقصف. وقالت قناة (سي إن إن) التلفزيونية، إن السفينة الأمريكية ميسا فيردي دخلت مياه الخليج وعلى متنها 550 من مشاة البحرية أمس لدعم أي نشاط أمريكي محتمل. وفي محافظة الأنبار غرب العراق، قال ضابط في الجيش: إن المسلحين الذي باتوا يسيطرون أيضا على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين وخصوصا مركزها مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) هاجموا اليوم نواحي الرمانة والكرابلة والعبيدي الواقعة على الحدود العراقية السورية. من جانبه، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تصاعد أعمال العنف في العراق، معربا عن قلقه إزاء تقارير تحدثت عن وقوع عمليات إعدام، وطالب بضرورة تقديم مرتكبي تلك الجرائم للعدالة.