دعت الولاياتالمتحدةإيران الى عدم التعامل "بأسلوب طائفي" مع الازمة العراقية، مكررة استعدادها لبحث هذه الازمة مع طهران، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "نطلب من إيران معالجة المشاكل بأسلوب غير طائفي، وبشكل لا يؤجج التوتر بين الشيعة والسنة في العراق". وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن اليوم الإثنين أن الولاياتالمتحدة تدرس توجيه ضربات جوية لمساعدة الحكومة العراقية في التصدي ل"أعمال العنف المسلحة التي يشنها متشددون إسلاميون"، مضيفا أنها منفتحة على احتمال إجراء مناقشات مع إيران المجاورة في هذا الصدد. وأوضح كيري في مقابلة مع "ياهو نيوز" أن "توجيه الضربات يبقى من أحد الخيارات المهمة"، مضيفاً: "حينما يكون هناك أناس يقتلون ويغتالون في هذه المذابح الجماعية... ينبغي أن نوقف ذلك، وينبغي أن نفعل ما يلزم سواء عن طريق الجو أو غير ذلك". وتابع كيري أن الولاياتالمتحدة "منفتحة على المباحثات" مع إيران لمساعدة الحكومة العراقية في محاربة أعمال العنف المسلحة. وكانت وزارة الدفاع الاميركية أعلنت اليوم الاثنين وصول السفينة الاميركية "يو اس اس ميسا فيردي" الى الخليح للتمكن من إرسال تعزيزات في حال إخلاء السفارة الأميركية في بغداد. واكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية الأميرال جون كيربي في بيان له أن وزير الدفاع جاك هيغل أمر سفينة النقل البرمائي ميسا فيردي بدخول الخليج، وأنها اجتازت مضيق هرمز. وأوضح كيربي أن السفينة مجهزة بجسر لهبوط المروحيات، ومزودة بعدد من مروحيات أم.في-22 اوسبري وطائرات عامودية قادرة على الاقلاع ، وتحمل على متنها 550 عنصرا من المارينز الذين قد يشاركون اذا اقتضت الضرورة، في عمليات إخلاء السفارة الأميركية في بغداد اذا ازداد الوضع تأزما، مضيفا أن "السفينة ميسا فيردي قادرة على القيام بمختلف عمليات الرد السريع والتعامل مع الاوضاع الطارئة". وانضمت السفينة في الخليج الى حاملة الطائرات جورج اتش.دبليو. بوش وعلى متنها اكثر من 70 طائرة ومروحية. وتواكب حاملة الطائرات نفسها المدمرة تروكستون والطراد فيليبينز سي، المزودان بالعشرات من صواريخ توماهوك. وكانت واشنطن أعلنت الأحد ارسال خمسين عنصرا من المارينز الاضافيين لحماية سفارتها في العراق ونقل بعض موظفيها الى مواقع ديبلوماسية اميركية اخرى اقل تعرضا للخطر جراء تقدم الجهاديين.