أوضح مدير عام المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية «سباهي» الدكتور سالم عبدالله الوهابي، أن المركز في حاجة إلى زيادة أعداد الكوادر العاملة حتى يؤدي الدور المناط به في تقييم أداء المنشآت الصحية، لافتا في نفس الوقت إلى أن هذه المشكلة موجودة على الصعيد العالمي وأن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه وعد بتفعيل العمل في المركز. ودعا الدكتور الوهابي إلى تحويل مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة إلى مركز وطني لمواجهة الكوارث الصحية، لافتا إلى أن المركز يساهم حاليا في الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة من خلال المشاركة في إجراء زيارات استكشافية وتقييمية لكافة مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص، كما يتولى خبراء المركز تجميع البيانات من خلال هذه الزيارات واستخلاص مواطن الضعف التي تحتاج إلى المعالجة بصورة عاجلة. وفي سؤال عن المعوقات التي تواجه المركز في أداء المهمات المنوطة به قال: لاشك أن المركز يواجه تحديات كبيرة، خاصة أن هناك عددا كبيرا من المنشآت الصحية العاملة في المملكة وهي تجاوز الآلاف، وفي نفس الوقت فإن هناك ندرة في الكوادر المتخصصة في مجال عمل المركز، وهذا الشيء ليس فقط في المملكة ولكن على مستوى العالم ولذلك فإن المركز يحتاج إلى زيادة الموارد البشرية كما وكيفا، وزيادة موارده الذاتية ومنحه المزيد من الاستقلالية والمرونة كي يتمكن من تفعيل الأدوار التي يجب عليه القيام بها. وقد لمسنا رغبة قوية من وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه بمساندة المركز ودعمه ليتمكن من أداء المهام المناطة به على أكمل وجه وهو أمر نقدره كثيرا ونفخر به. وحول الدور الجديد الذي يمكن أن يلعبه المركز لاعتماد المنشآت الصحية في مجال تحسين جودة الخدمات الصحية، والارتقاء بمستوى سلامة المرضى وسلامة المنشات الصحية، قال: يستمر المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية «سباهي» في وضع معايير الجودة والسلامة وإلزام المنشآت الصحية بتطبيقها، وكذلك وضع معايير علمية لأداء المنشآت الصحية على اختلاف أنواعها، وذلك لجهود الكلية التي تقوم بها وزارة الصحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة نحو تحسين مستويات الخدمة الصحية إجمالا. وفيما إذا كانت هناك آليات يمكن من خلالها أن يعمل المركز في تطوير وتحسين مستوى الخدمات الصحية قال: يساهم المركز حاليا بفعالية كبيرة في الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة من خلال المشاركة في إجراء زيارات استكشافية وتقييمية لكافة مستشفيات وزارة الصحة ومستشفيات القطاع الخاص، ويقوم خبراء المركز كذلك بتجميع البيانات المتحصل عليها من خلال هذه الزيارات واستخلاص مواطن الضعف التي تحتاج إلى معالجة وتحسين بصورة عاجلة، كما يقوم المركز بمشاركة وزارة الصحة في حال الحاجة إلى ذلك في مجال تدريب الكوادر الصحية لتلك المستشفيات على أفضل الممارسات المتعلقة بمكافحة هذه العدوى والسيطرة عليها. وبالنسبة للإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة وبقية الجهات المعنية لاحتواء فيروس كورونا قال: نستطيع أن نجزم بأن ما قامت به وزارة الصحة كان له الأثر الفعال في القضاء على هذا الفيروس نهائيا ولا ننسى مبادرة الوزارة الأخيرة المتمثلة في إنشاء مركز للقيادة والتحكم يتولى الإشراف على الجهود الموجهة نحو مكافحة هذا الفيروس والتفكير في تحويل هذا المركز إلى مركز وطني لمواجهة الكوارث الصحية المشابهة التي قد تظهر مستقبلا، وهذا سوف يساعد كثيرا في بناء خبرات المملكة في التعاون على مواجهة مثل هذه الحالات في المستقبل. وحول ما يثار في وسائل الإعلام عن وجود خلل ما في المنظومة الصحية خاصة فيما يتعلق بالجودة وسلامة المرضى، قال: لا بد من الاعتراف بأن المملكة خطت خلال العقود الماضية خطوات عملاقة في مجال بناء نظامها الصحي الذي يعد الآن بما يحتويه من كوادر بشرية عالية التأهيل واحدا من أفضل الأنظمة الصحية في الشرق الأوسط، كما أنه لا تزال هناك مناطق كثيرة في هذا النظام الصحي تحتاج إلى إعاة نظر من ذلك مثلا أسلوب إدارة النظام الصحي وطريق تمويله وكذلك نظم مراقبتها، وعلى الرغم من ذلك فنحن واثقون تمام الثقة من أن وزارة الصحة حاليا بصفتها الجهة المسؤولة عن وضع وسن القوانين الصحية ماضية في الطريق الصحيح نحو معالجة كل مواطن الخلل في النظام الصحي وليس فقط فيما يتعلق بالجودة وسلامة المرضى.