وأنت تتجول في ساحة وسط مكةالمكرمة تلمح حافلات قديمة تالفة مجهولة الملكية تعود موديلاتها إلى العام 1970 م، الأمر الذي يتسبب في تشويه المنظر العام، كما أن هذه المركبات قد تصبح مواقع لاستغلالها من ضعاف النفوس لإخفاء المحظور فيها من مخدرات أو أدوات جريمة، فضلا على أنها ربما يتخذها المخالفون مأوى لهم إضافة الى أنها خطر قابل للاشتعال وقد تتسبب في حرائق. (عكاظ) تجولت في جوانب الساحة ورصدت الكثير من الحافلات التالفة المهملة التى يبدو أنها كانت تستخدم في نقل حجاج ومعتمري بيت الله الحرام، كما بين سكان حي الخالدية أن ملكيتها تعود للمطوفين. وطالب عدد من المواطنين بنقل تلك الحافلات من الساحة، مؤكدين أنهم في انتظار القيام بحملة واسعة لتخليص شوارع وأحياء مكةالمكرمة منها على وجه العموم وحيي الخالدية والرصيفة على وجه الخصوص لأنها أصبحت تشوه الشوارع وتزداد يوما بعد آخر، ولا تزال في مواقعها، حتى أصبحت مرتعا للكلاب الضالة والقطط وضعاف النفوس ومكبا للأوساخ، مشيرين إلى أن الحافلات موجودة في مواقع مهمة أمام الجوامع والمدارس والمنازل والمطاعم. وقال فيصل الزهراني: نعاني من وجود الحافلات المهجورة في حي الخالدية والرصيفة والمنصور. وأضاف: إن مطالباتنا وبلاغاتنا لأمانة العاصمة المقدسة تكاد تكون شبه يومية للتخلص من هذه المشكلة وحطامها ولكن لا جديد. من جهته أوضح محمد اللهيبى (من سكان حي الرصيفة) أن وجود هذه الحافلات واستغلالها من قبل البعض بشكل مخيف يشكل هاجسا بالنسبة لأهالي الحي، موضحا أن أكوام الحديد التالف تزداد كلما اتجهنا نحو شارع المنصور. وقال بندر السليماني إن السيارات التالفة المهملة أصبحت تشوه المنظر العام في العاصمة المقدسة، ويشاهد عدد كبير منها بكثرة في الأحياء، خاصة في الخالدية والرصيفة والمنصور. وأضاف بقوله: أسكن في حي الخالدية وبالقرب من منزلي أرض فضاء بها عدد كبير من السيارات التالفة. وتابع: الحافلات التالفة في الحي أصبحت للأسف ظاهرة وليست مجرد مشكلة فقط ومن الأمور المقلقة أن ضعاف النفوس قد يستخدمونها في إخفاء المخدرات ووضعها مستودعات للمحظورات. وكذلك فإن البعض يقوم بسرقة ما خف منها وما صلح للبيع في التشليح، داعيا الجهات المختصة وأمانة العاصمة المقدسة لحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن. ويرى حسن محمد عطار أن السيارات التالفة تشكل خطرا على الجميع، كما أنها لا تعكس التطور الحضاري الذي يجب أن تكون عليه العاصمة المقدسة. (عكاظ) حملت هواجس سكان أحياء الرصيفة والخالدية والمنصور ووضعتها على طاولة مدير إدارة العلاقات والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة الزيتوني الذي أكد أن السيارات التالفة بأنواعها من اختصاص إدارة مرور العاصمة المقدسة، مبينا أن هناك لجنة مكونة من عدد من الجهات الحكومية من إدارة المرور وأمانة العاصمة المقدسة وشرطة العاصمة المقدسة، تقوم باستمرار بتمشيط أحياء مكةالمكرمة والإبلاغ الفوري عن أي موقع توجد فيه السيارات المهجورة ليتم التعامل معها ومعالجة الوضع وفق النظام.