أمر وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل بتحرك حاملة طائرات لدخول الخليج أمس، واتخاذها الاستعدادات اللازمة في حال قررت واشنطن اللجوء للخيار العسكري في العراق. وقالت وزارة الدفاع في بيان أمس، إن حاملة الطائرات جورج اتش.دبليو. بوش ستتحرك من شمال بحر العرب برفقة الطراد فيلبين سي المزود بصواريخ موجهة والمدمرة تروكستون المزودة أيضا بصواريخ موجهة. ووفقا لمعلومات البحرية الأمريكية فإن حاملة الطائرات الأمريكية جورج بوش من فئة نيميتز وهي أكبر سفينة حربية في العالم وتعمل بمحركين نوويين ويمكنها حمل طاقم مكون من ستة آلاف فرد. وقد استعادت القوات العراقية زمام السيطرة بالهجوم على المسلحين من داعش، وتمكنت من استعادة ثلاث نواح في محافظة صلاح الدين ونجحت في صد زحف المسلحين في ديالي المجاورة. وفي التفاصيل الميدانية، قال الفريق الركن صباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء (110 كلم شمال بغداد) في تصريح صحفي، إن القوات العراقية استعادت السيطرة على ناحية الإسحاقي والتي تقع على بعد حوالي 20 كلم إلى الجنوب من سامراء. وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة صلاح الدين، سيطرة القوات العراقية على الناحية، مشيرا إلى أن القوات العراقية سيطرت أيضا على الطريق الرئيسي بين بغداد وسامراء، بينما أعلن ضابط برتبة مقدم، العثور في الإسحاقي على 12 جثة محترقة تعود لعناصر في الشرطة. وفيما تواصل تدفق آلاف المتطوعين لحمل السلاح، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أن الحكومة منحته «صلاحيات غير محدودة» بصفته القائد العام للقوات المسلحة، بينما أكدت السلطات في بغداد أن العاصمة تشهد عمليات استباقية. في هذا الوقت، دخلت إيران الجارة وحليفة المالكي، مجددا على خط النزاع العراقي، وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران لا تستبعد تعاونا مع الولاياتالمتحدة إذا قررت واشنطن التدخل ضد داعش في العراق. وقال روحاني في مؤتمر صحافي، إذا رأينا أن الولاياتالمتحدة تتحرك ضد المجموعات الإرهابية، فعندئذ يمكننا التفكير، مشددا في الوقت ذاته على أن تدخل القوات الإيرانية لم يناقش مع حكومة المالكي. وزعم روحاني، أن إيران مستعدة لمساعدة العراق إذا ما طلبت منا الحكومة العراقية، على قاعدة القانون الدولي وإرادة الشعب والحكومة العراقيين، مشيرا إلى أن العراقيين يستطيعون صد الإرهاب بأنفسهم. من جهته، هاجم رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، حكومة المالكي، واصفا إياها بالحكومة الميليشياوية. واعتبر أن المالكي هو المسؤول عما يجري في العراق من انهيار أمني. وعاجزة عن القيام بمهامها.