أمر وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، بتحرّك حاملة طائرات لدخول الخليج، اليوم (السبت)، واتخاذها الاستعدادات اللازمة في حالة ما إذا قررت واشنطن اللجوء للخيار العسكري، بعد أن اجتاح مسلحون عدداً من المدن العراقية، الأسبوع الماضي، وهددوا بغداد. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في بيان: "سيمنح الأمر للقائد العام مرونة إضافية إذا تم اللجوء للخيارات العسكرية لحماية أرواح الأمريكيين والمواطنين والمصالح الأمريكية في العراق". وقال البيان إن "حاملة الطائرات "جورج إتش.دبليو. بوش" ستتحرك من شمال بحر العرب، برفقة الطراد "فيلبين سي"، المزود بصواريخ موجهة، والمدمرة "تروكستون"، المزودة أيضاً بصواريخ موجهة". وأضاف أن "من المُتوقّع أن تكمل السفن دخولها إلى الخليج، في وقت لاحق يوم السبت". وكان الرئيس باراك أوباما، قال يوم الجمعة إنه يحتاج إلى أيام عدّة، لتحديد كيف ستساعد الولاياتالمتحدةالعراق على التعامل مع الهجوم المسلح للمتشددين. لكنه استبعد إرسال قوات أميركية لتحارب في العراق، وقال إن أي تدخّل سيعتمد على مشاركة أكبر من القيادة العراقية. ويُعدّ البنتاغون مجموعة من الخيارات أمام أوباما، بينها توجيه ضربات جوية. وسيكون الهدف من هذه التحركات مساعدة العراق على التصدي لمتشددي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). ووفقاً لمعلومات البحرية الأميركية، فإن حاملة الطائرات من فئة نيميتز، وهي أكبر سفينة حربية في العالم، وتعمل بمحركين نوويين، ويمكنها حمل طاقم مُكوّن من 6000 فرد. وأكد الناطق باسم البنتاغونن جون كاربي، أن "تحريك حاملة طائرات في مياه الخليج للتدخل، هو لحماية المصالح والأرواح الأميركية في العراق". وأضاف ان "القرار سيؤمن مزيداً من المرونة، في حال اللجوء لخيارت عسكرية". واضاف الناطق أن "السفن ستنهي رحلة انتقالها في الخليج، مساء اليوم".