بين رئيس قسم الاستشارات بمركز التنمية الأسرية ومشرف التدريب التربوي في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء الدكتور تركي بن عبدالرحمن الخليفة بأن الأندية الموسمية تحتاج إلى إعدادٍ وتنسيقٍ مسبقين لكي تكون أنديةً ناجحةً ومثمرة وتحقق أهدافها وتؤتي ثمارها فلابد أن تتوفر فيها العديد من المقومات التي تجعلها أندية جاذبة لدى الشباب وأهالي الحي ولا شك بأن الاستعداد الجيد والمبكر وكذلك اختيار فريق العمل القادر على إيجاد البرامج المشجعة والمحفزة التي تلامس حاجات ورغبة المشاركين في النادي من أهم الوسائل التي تجعل هذه الأندية ناجحة. جاء ذلك خلال فعالية تربوية تفاعلية قدمها الخليفة ل35 مشرفا تربويا ومديرا ومشرف نشاط في الأحساء واستضافها بيت الطالب بإشراف مدير إدارة النشاط الطلابي يوسف بن سعد الخلفان ومشرف البرامج العامة والتدريب محمد بن عبدالله الدعيج ومشرفي النشاط الاجتماعي عبدالله الملحم وعبدالحميد الشهيل ومشرف النشاط الثقافي أحمد الجاسر، وتحدث الخليفة في محاضرته وعنوانها «أفكار إبداعية في الأندية الموسمية» عن الإبداع والفكر وأيهما يسبق الآخر وتطرق إلى وسائل لتنمية الإبداع لدى المشاركين في الأندية، مبينا أن الإبداع لا يعني احتقار أفكار الآخرين أو مصادرتها داعيا إلى توثيق كل فكرة تأتي في حينها ثم بعد ذلك تحليلها ونقدها فالكثير من الأفكار الإبداعية التي تحقق النجاح قد تأتي للإنسان أثناء قيادة السيارة أو في الحمام أو على فراش النوم أو في اجتماع عمل أو أثناء تناول الطعام وهنا يجب المبادرة في كتابة هذه الأفكار لأنها أفكار إبداعية إذا لم توثق فسرعان ما تذهب وتحدث عن طرق توليد هذه الأفكار وهل هي محتكرة على الأذكياء والعباقرة فقط؟ أم أنها ممكن أن تأتي من غيرهم؟ كما تحدث عن أنواع الأفكار السلبي منها والإيجابي وأثر كل واحدٍ منهم، كما تحدث عن بنك توليد الأفكار الإبداعية ودوره في تحفيز أفراد النادي وتشجيعهم، بعدها تناول مع المشاركين بعض الكلمات والألفاظ التي تقتل الإبداع وتكبت صاحبه.. واختتم الخليفة محاضرته بتنبيهاتٍ مهمةٍ لبرامج ناجحة ومميزة ودعا مديري ومشرفي الأنشطة في الأندية إلى عدم إهمال أفكار المشاركين وإشراكهم في نوعية البرامج وتنفيذها فهم يحملون فكرا رائعا سوف يكون لهم دور كبير في إنجاح النادي وسمعته.