أكدت دراسات بحثية وميدانية حديثة، أن الإنسان يتذكر من المعلومات نحو 95 في المئة مما يتلقاه من طريق المشاركة. ويتذكر 75 في المئة مما يتلقاه من طريق البصر، فيما يتذكر 13 في المئة من طريق السمع. وذكر متخصصون في التدريب وتخطيط المشاريع، أن للتدريب فوائد عدة، منها «زيادة الإنتاجية، ورفع مستوى الأداء الوظيفي، والإيجابية في مختلف نواحي العمل، وزيادة الثقة في نفس المتدرب، والتركيز في أداء المهام، وكذلك التجديد والحرص على العمل الجماعي بمهنية عالية». جاء ذلك ضمن فعاليات محاضرات وورش تدريبية، أقيمت أمس، ضمن البرنامج المركزي «فن إدارة المشاريع الطلابية - المستوى الأول»، الذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم (بنين) في الأحساء، لمدة أربعة أيام، بمشاركة 60 طالباً ومشرفاً تربوياً، يمثلون 10 إدارات تعليمية، هي مكةالمكرمة، وعسير، وبيشة، وجدة، والحدود الشمالية، والقصيم، وشقراء، والرس، وعفيف، وصبيا. وأوضح المحاضرون سعد السليم، وعثمان العثمان، وظافر الجربوع، خلال البرنامج، أن «العائد على التدريب طبقاً لدراسات ميدانية حديثة، أظهرت أن مستوى الإيجابية في الإنتاجية والمهنية في العمل ترتفع إلى مئتين في المئة، مقارنة في المستوى قبل التدريب»، موضحين أن تجربة متخصصة في الصناعات الإلكترونية، أشارت إلى أن «مقابل كل دولار يصرف في التدريب، هناك 30 دولاراً عوائد خلال ثلاث سنوات». وأبانوا أن التعلم من خلال المشاريع، يعني «استخدام الطلاب لمهارات البحث العلمي وحل المشكلات واتخاذ القرارات والتفكير الإبداعي»، مشددين على ضرورة «ربط المناهج الدراسية في الحياة العلمية، من خلال مشاريع علمية وتربوية». وتطرقوا إلى قواعد العصف الذهني، التي تشمل «كتابة جميع الأفكار، وتشجيع زيادة كميتها، وعدم الاستعجال في الانتهاء، والترحيب بالأفكار الطموحة، والتوضيح»، لافتين إلى أن لصياغة فكرة أي مشروع طلابي «لا بد أن تتم عملية تعريف واضحة للمشروع، وتوضح هويته، وأهدافه العامة ونظامه». ووضع المحاضرون حزمة معايير لهدف المشروع الناجح، منها ان يكون «محدداً، وليس عاماً أو ضبابياً، وقابلاً للقياس، وممكن التحقق، ومعقولاً وواقعياً، ومحدداً بزمن». واستعرضوا جملة أفكار لمشاريع طلابية، خلال محاضراتهم، وهي «الحقيبة المدرسية، وحملة إعلامية ضد التدخين، وحملة القيادة الآمنة، وأنا قائد، ونادي اللغات، وبيت التقاليد، وموقع لعلماء المسلمين في العلوم الطبيعية، وأفضل معلق رياضي، وأفضل لاعب كرة، وإعلامي المستقبل، والصالون الثقافي، وقناة «يوتيوب» للمدرسة، وشاعر الثانويات، ونادي أصدقاء البيئة، ودراسة نسبة التلوث في المدينة، ودراسة أسباب التطرف الفكري لدى الشباب، وأولمبياد الرياضيات». وقدم منسق البرنامج مشرف التدريب في النشاط الطلابي في «تربية الأحساء» محمد العامر، برنامجاً تدريبياً لرؤساء الوفود المشاركة في البرنامج، بعنوان «مهارات إبداعية في علاج المشكلات». تناول فيها تأكيده على زيادة الوعي بخطورة المشكلات، وتنمية مهارات المدربين في علاج المشكلات، وكذلك طرح حزمة من الطرق الإبداعية في التعامل مع المراهقين.