تنطلق اليوم الخميس في المدينةالمنورة فعاليات الأندية الصيفية للطلاب وسط استعدادات كبيرة من القائمين على هذه الأندية، غير أن الأسئلة التي تنطلق تبحث عن إجابة شافية كيف يمكن تسكين هواجس الآباء والأمهات أن هذه الأندية من الأهمية بمكان وأنها سوف تساهم في استثمار فراغ الطلاب، وأن في هذه المواقع برامج وأنشطة ثقافية ودينية وترفيهية تناسب أعماهم وأن المشرفين على هذه الأندية كوادر نسائية ورجالية من التربويين الذين تعتز بعطاءهم إدراة التربية والتعليم في المنطقة. وكانت ثمة أسئلة انطلقت من قبل بعض التربويين عن كيفية الإقبال على الأندية التابعة لوزارة التربية والتعليم التي تنفذ خلال الإجازة الصيفية مع انتهاء الاختبارات وكيف سيكون الإقبال عليها ولماذا يتردد أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بها ؟ وهل هذه الأندية حققت النجاح التي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيقيه. «عكاظ» استطلعت آراء المختصين والمشرفين على الأندية الموسمية في المدينةالمنورة لمعرفة كيفية العمل لهذه الأندية؟ ومدى استفادة الطلاب والطالبات منها؟ وأسباب تخوف وتردد بعض أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بها حيث من المتوقع أن يستقبل (35) ناديا موسميا منها (28) ناديا موسميا للبنين، إضافة إلى (7) أندية موسمية للبنات ويتوقع أن ينضم أكثر من (15) ألف طالب وطالبة للأندية خاصة أن الإقبال عليها كان جيدا خلال السنوات السابقة، فيما أكملت إدارة التربية والتعليم في المدينةالمنورة كافة الاستعدادات لاستقبالهم من خلال اختيار العاملين في الأندية وتحديد المواقع التي ستقام عليها الفعاليات. وفي هذا السياق أوضح مدير النشاط الطلابي في تعليم المدينةالمنورة حسين عويضة أن الوزارة وضعت ضوابط مختلفة وجديدة للأندية الموسمية لتحسين مستوى العمل منها دخول حسابات الميزانيات التشغيلية للأندية مباشرة من اليوم الأول لعمل الأندية وبمجرد الانتهاء استكمال جميع البيانات الخاصة في كل ناد. وبين أن الوزارة عملت على تغيير الآلية السابقة في صرف المكافآت للعاملين في الأندية، حيث سيتم صرف المكافآت بمجرد انتهاء العاملين من مشاركتهم في الأندية وعدم ربط المعلم بالعمل طوال فترة عمل الأندية الموسمية, ويتم اختيار المشرفين والمعلمين من الذين لديهم توجهات وفكر سليم، وقال لدينا ثقة ولله الحمد في معظم المعلمين والوزارة حريصة على اختيار القيادات التربوية المتميزة ذات الكثافات العالية والمشغلة للبرامج سواء المشرفة عليها أو المنفذة لها أو المرافقة لها للطلاب في الزيارات والرحلات وفي الإشراف والمتابعة والحرص على إشراك ودمج طلاب وطالبات التربية الخاصة. من جهته أوضح مدير وحدة الإعلام التربوي والمشرف الإعلامي على الأندية الموسمية في المدينةالمنورة عمر طاهر البرناوي أن الأندية الموسمية حققت نجاحا جيدا ولا يوجد ما يستدعي تردد أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم في الأندية خاصة أن الوزارة حرصت على اختيار قيادات تعليمية وتربوية مميزة ووضعت ثقتها في معلمين أكفاء لديهم الحس الوطني ومشهود لهم بالكفاءة والانضباط من أجل الإشراف، وأضاف أن هناك كوادر مهمتها متابعة البرامج المقدمة في هذه الأندية ولم يتم تسجيل ملاحظات على الأندية خلال السنوات السابقة، وبين أن الأندية تعمل على تعزيز الحس الوطني لدى الطلاب وتعمل على إبعادهم عن الأفكار الضالة. وأضاف مدير وحدة الإعلام التربوي والمشرف الإعلامي على الأندية الموسمية في المدينةالمنورة أن اللجنة الإعلامية وضعت خططا وبرامج للوصول إلى أولياء الأمور وإقناعهم بدور وأهمية الأندية الصيفية في احتواء أبنائهم خلال الإجازة الصيفية خاصة أن الوزارة وضعت كافة سخرت إمكانيات كبيرة والتنويع في البرامج لتشمل كافة الرغبات حيث وضعت برامج رياضية وثقافية واجتماعية ترتبط بنواح تعليمية وتربوية، بالإضافة إلى مشاركة طلاب الاحتياجات الخاصة، حيث سبق أن نظمت العديد من البرامج في السنوات السابقة في مركز التأهيل الشامل بالإضافة إلى افتتاح ناد في معهد التربية الفكرية ينفذ برامج تهتم بهذه الفئة. وفي ذات السياق قال يوسف المحيميد المشرف على نادي الموسمي في مركز الأمير سلطان أن الأندية التابعة لوزارة التربية والتعليم حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات السابقة والدليل على ذلك الأعداد الكبيرة التي التحقت بها مطالبا أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم بها، مؤكدا على التوجه الفكري السليم للأندية، مشيرا إلى أن إدارات التربية والتعليم تقدم محاضرات توعية يقدمها علماء ومشايخ يعززون القيم الدينية الصحيحة لتعزيز الحس الوطني لدى الطلاب وإبعادهم عن الأفكار الهدامة. عبدالعزيز العروي مشرف تربوي ومشرف على أحد الأندية الموسمية أكد أن الأندية حقق نجاحات جيدة وكان الإقبال جيدا، وقال كان لدى بعض أولياء الأمور تخوف من مشاركتهم أبنائهم لكن تغيرت الفكرة الآن بشكل كبير خاصة أن بعض أولياء الأمور قام بزيارة الأندية حيث تم مشاركتهم في بعض البرامج الخاصة في الأندية خلال السنوات السابقة وقال إن من ضمن أهداف الأندية مشاركة أولياء الأمور أبنائهم معهم في البرامج، وقال تم استحداث برامج جدية تتواكب مع التغيرات الحالية لتطلعات والشباب والوصول إلى فكرهم، وقال أتمنى من أولياء عدم التردد وتسجيل أبنائهم وزيارة هذه الأندية لمعرفة البرامج التربوية الهادفة التي تعزز الكثير من القيم التربوية والأخلاقية لدى أبنائنا الطلاب. خبرات ومهارات توجد في الأندية الصيفية مناشط تتفق مع المنهج الإسلامي وإكساب الطلاب والطالبات الجديد من المعلومات والخبرات والمهارات، وصقل مواهب الطلاب والطالبات وتوجيه طاقاتهم الوجهة السليمة، وتدريبهم على العمل الجماعي وتحمل المسؤولية تدريب الطالبة على التخطيط والتنفيذ للبرامج والمشروعات.