كشفت مصادر مطلعة في بيروت خاصة ب «عكاظ» أمس (الجمعة) أن «الحدود اللبنانية السورية شهدت فجرا مرور عدد كبير من الباصات التابعة لحزب الله من لبنان باتجاه سوريا وهي محملة بالمقاتلين التابعين للحزب». وأضافت المصادر ل «عكاظ»: «الحزب وخلال الساعات القليلة الماضية استدعى كافة كوادره العسكرية وبدأ حملة تجنيد واسعة وذلك بهدف سد النقص المتوقع في المقاتلين العراقيين المتواجدين في سوريا ويقاتلون اإلى جانب النظام». وختمت المصادر: «حزب الله يعيش حاليا حالة تعبئة عامة بخاصة أن المخاوف كبيرة لدى قيادة الحزب من استغلال المعارضة السورية لما يحصل في العراق ولنقص المقاتلين العراقيين والقيام بعملية لاسترداد قرى القلمون خاصة أن مقاتلي المعارضة ما زالوا متواجدين في جرود قرى القلمون». بالمقابل، وفي سياق متصل قام الجيش اللبناني عبر فوج المغاوير أمس (الجمعة) بعملية تمشيط واسعة في جرود مدينة عرسال الحدودية المطلة على القلمون السوري بحثا عن مسلحين قد يكونوا قد تسللوا إلى الأراضي اللبنانية. سياسيا، وتحت وطأة الخوف من أحداث العراق وتداعياتها المتوقعة على سورياولبنان، دعت القوى السياسية للإسراع بالحوار وانتخاب رئيس للجمهورية. فرأى عضو كتلة الرئيس نبيه بري البرلمانية النائب هاني قبيسي أن «ما حصل في العراق يهدد كل دول المنطقة وعلى لبنان الدفاع عن نفسه». وأضاف قبيسي «نحن مع رئيس مقبول من الجميع ولا يشكل تحديا لأحد ويكون ضمانة للبنانيين، ونحن أيضا مع أي حل ممكن أن يشكل ضمانة وعامل استقرار لكل اللبنانيين»، لافتا إلى أن «مواقف بعض النواب يسيطر عليها التوتر»، داعيا إلى «الاتفاق على رئيس للجمهورية والابتعاد عن الخطاب المتشنج». فيما أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أن «لا إمكانية لعودة قادة المحاور إلى طرابلس، وهم لا يمكن أن يتحركوا من دون عامل محفذ، وما يحدث في العراق يمكن أن يكون له انعكاس سلبي جدا على لبنان، ولبنان محمي بمظلة دولية وتقاطع مصالح أمريكا وروسيا وإيران وإسرائيل»، وأضاف أن «الحل بسيط بإعادة الحياة الديمقراطية بانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة العمل للمؤسسات الدستورية».