غازي الذيبة وشم (1) نامي إذن وثقي بأن البحر يرقص للصباح على شفاهك وتأكدي من أن ساعتك المذهبة الصغيرة سوف ترسم لي مواعيد من التفاح والخوخ المعطر والبساتين الكثيرة بالغناء نامي ولي أن أستعين بسلطة النوم العميق ليوقظ الفجر الندي إذا تهامس مع رحيقك في الهواء وخذي قليلا من تعاويذي القصيرة وهي تسأل عن ... عن ريش الوسائد عن .... عن.... عن صوت أشجار الحديقة عن مياه جداول الأنثى عن الضوء المطوق بالبهاء سألملم الورد الصغير عن الأغاني ثم أنثره أمام عيون من أحيا بضحكتها إذا ارتبك المساء. وشم (2) ستكون مفردة وقلت، سأكون مفردة وحين أعد قاموسي المعرِّق بالجموح تنام أغنيتي الكسيرة تحت قوس الاشتقاق تجف قافيتي الصغيرة يصبح القاموس أعمى لا يجد وطنا يُنوِّمه ولا أَباديٌّ يسافر كي يُحمِّل ناقة الكلمات بالمعنى ويلهث في الزقاق هل هذه الكلمات تحمل ما تلعثم من كلام ذابل ورؤى تغيب وأمنيات تستفز القلب في حرف يراق ستكون مفردة وغيمة.. مثقل بالآه لا يكفي الكلام لكي تذوب به ولا يكفي التلعثم كي يلوذ به العناق ستظل مفردة لترحل مرة أخرى إلى صحراء توقك ثم تذوي مرة أخرى وتنسى كم ستنسى أنها سرقت مدامعك القليلة ثم لم ترحم جموح الانعتاق. وشم (3) أنضجتك هذي الليلة كنت رؤوفا بصهيلك لم ألتمس معنى لأهبط كالكمان على الحديقة غير ترنيم القصيدة وهي تلثم صهوة الإيقاع تركض في براري دفئة وتذوب بين شفاهك الجذلى وتسأل عن مخيلة المسافر وهو يلمح ما تبقى من غيابك في الطريق أنضجت قافية المغني في براريك العتيقة بالكمائن والكمان وقلت: لو يأتي صباح آخر ليذوب كالعناب في الشفتين أو يرتاح بين الراح والضوء البعيد هناك ضوء سوف تقترب النجوم لتحتمي .. وهناك، أنتَ تراقب النجمات عن كثب وترشف ما تداني للشفاه من الرحيق وإن يكن لا بد أن تتقطري في صوته في لعثمات سكوته في دفء خابية تنام على يديك وتحمل الأزهار في أرق المغني وهو يسأل عن ملامحك الشفيفة والشهيق أنضجت أول أغنياتي عندما ارتبك المغني ثم أطلقت الأغاني في سهوبك مرة أخرى وأخرى في ترفقها رآك هناك أنت، هو المعشق بالرؤى وهنا سيلمس ضوء لحظتك القريبة في البريق.