قال وزير العدل التركي بكير بوزداج أمس، إن الحكومة لا تسعى إلى أي تفويض جديد لشن عملية عسكرية داخل العراق، حيث يحتجز مسلحون 80 مواطنا تركيا كرهائن. وأضاف بوزداج للصحفيين في أنقرة: مسألة ما إذا كان التفويض الحالي يكفي (لشن عملية عسكرية) أو أن هناك حاجة لتفويض جديد كانت بين القضايا محل النقاش، لكن حتى الآن لا نسعى لتفويض جديد. وينقضي أجل التفويض البرلماني الذي يسمح لتركيا بشن عمليات عسكرية عبر الحدود في العراق في أكتوبر. وكان التفويض يهدف إلى تمكين أنقرة من شن هجمات على قواعد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. يذكر أن الجيش التركي يقوم أحيانا بعمليات عسكرية باستخدام الطيران في شمال العراق ضد المسلحين الأكراد. وكان وزير الخارجية التركي قد أعلن أن أنقرة سترد بقسوة على اختطاف مواطنيها في العراق إذا تضرر أحد منهم. وفي واشنطن، قال جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي، إن بلاده مستعدة لدعم جهود السلطات التركية الهادفة إلى إطلاق سراح المواطنين الأتراك المختطفين في العراق. وأضاف في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن الولاياتالمتحدة تدين أعمال تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام «داعش» ومستعدة لدعم الجهود التركية الهادفة إلى إطلاق سراح المواطنين الأتراك، دون ذكر تفاصيل أخرى حول شكل الدعم. وجرت المكالمة الهاتفية بين الجانبين، في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية في العراق وخاصة في مدينة الموصل التي تسيطر عليها «داعش». وقام الإرهابيون بهجوم على القنصلية التركية في الموصل واحتجزوا عشرات الأشخاص من موظفيها وأفراد أسرهم.