لم يكن احد يتوقع في الاوروجواي ان يصبح المخضرم أليسيدس غيغيا الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة من الفريقين اللذين خاضا نهائي مونديال 1950، امام المستضيف البرازيل، حديث الناس من ذلك الزمان وحتى اليوم،حيث كان ملعب ماراكانا الذي شيد خصيصا لنهائيات كأس العالم عام 1950 ممتلئا عن آخره بحوالى 200 ألف متفرج، لكن غيغيا حبس انفاسهم وأبكاهم في تلك المباراة الشهيرة ليضيع حلم اللقب العالمي وكانت الخسارة امام اوروجواي في ما عرف ب«ماراكانازو» صدمة كبيرة غير متوقعة ومأساة حقيقية. وكان المستضيف في حاجة الى التعادل فقط، في حين كان يتعين على الفريق الزائر ان يفوز لكي يحرز لقبه الثاني،افتتح فرياكا التسجيل للبرازيل بعد دقيقتين من الشوط الثاني، لكن سكيافينو ادرك التعادل في الدقيقة 66، قبل ان يحسم غيغيا النتيجة في مصلحة منتخب بلاده قبل نهاية المباراة ب11 دقيقة. ويلخص غيغيا ما حدث بقوله «أيقنت وقع ما حدث بعد سنوات عندما بدأ بعض الاشخاص يصدرون كتبا حول هذا الموضوع». وتابع «نجحت في اسكات ملعب ماراكانا». وإلى جانب غيغيا، كان «القائد الكبير» فاريلا احد ابطال المباراة النهائية . وتحولت المباراة الى فيلم يظهر فيه غيغيا يتقدم من مسافة 40 ياردة باتجاه المرمى، وتردد باربوسا في الخروج من مرماه قبل ان يقوم غيغيا بالتسديد داخل شباكه. ووصف المؤرخ البرازيلي روبرتو دي ماتا تلك الخسارة بانها «ربما تكون اكبر مأساة في تاريخ البرازيل لانها حصلت في الوقت الذي كانت البرازيل تسعى الى اثبات انها دولة تريد تحقيق امور عظيمة». ففي الوقت التي كانت اوروبا تخرج من الحرب العالمية الثانية وتواجه مشكلات للنهوض من ذيولها، رأت البرازيل في استضافة كأس العالم وبناء اضخم ملعب في العالم فرصة لها لكي تضرب بقوة على الساحة الرياضية، لكن الخسارة وجهت ضربة كبيرة لكبريائها.