أكد المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي(أياتا) في منطقة المملكة واليمن ناصر الساطي أن عدد حالات عدم الوفاء بالالتزامات الناتجة عن تأخير السداد، وعدم الدفع بما فيها الأخطاء البنكية لم تتجاوز 117 حالة خلال عام 2013 م بالكامل، تم إنهاء اتفاقيات 62 وكالة منهم لعدم تسوية أوضاعهم بالشكل الصحيح، وأعيد التعامل مع 55 وكالة بشكل طبيعي. وأوضح أن عدد حالات عدم الوفاء في الربع الأول من هذا العام لم يتجاوز 35 وكالة، ألغي منها موقع وكالة واحد، وأعيد التعامل مع 12 موقعا في حين تتم معالجة الباقي. وتساءل في معرض رده، على ما ذكره رئيس اللجنة السياحية الوطنية التابعة لمجلس الغرف السعودية محمد المعجل، وعضو اللجنة الوطنية السياحية محمد المقبل بشأن إغلاق 60 في المئة من المكاتب السياحية في المملكة، كيف يمكن لأياتا إقفال خدمة إصدار التذاكر عن ألفي موقع وكالة التي أشير إلى أنها تمثل نسبة 60 في المئة من مجموع الوكالات، بينما لا يتجاوز مجموع مواقع الوكالات المعتمدة ببرنامج التسوية 1450 موقعا في كافة أسواق المملكة . وأضاف: من المهم ملاحظة وفهم أن (الأياتا)، ووكلاء السفر المعتمدين بالبرنامج مؤتمنين بالتضامن على مبيعات شركات الطيران، وتوريدها، وتسويتها حسب الأنظمة والإجراءات الموضوعة لضمان مصداقية البرنامج وبما يحقق أقصى درجات الكفاءة بأسواق صناعة النقل. وأوضح أنه يتم تسوية مستحقات شركات الطيران من مبيعات وكالات السفر لحساباتها المباشرة في المملكة أو حساباتها الدولية وليس لحسابات الأياتا للمكتب الإقليمي بعمان كما ورد. وقال: إن هذا الإجراء معمول به أيضا للناقلات الوطنية السعودية، كالخطوط السعودية، وطيران ناس في دول أخرى، ببرامج التسوية الخاصة بالأياتا حول العالم التي تزيد عن 70 دولة، ويتم تحويل مبيعات التذاكر الصادرة على خطوطهم من وكالات السفر ببرامج التسوية للحسابات المحلية أو الدولية التي تم اختيارها من قبلهم، ولا يجب أن تؤثر هذه التسويات على اقتصاديات الدول بأي حال من الأحوال. وقال: إن تحويل الإجراءات ذات الصبغة التشغيلية من كافة مكاتب أياتا المحلية إلى مكاتبنا الإقليمية حول العالم تم منذ أكثر من عامين لتحقيق أعلى درجات الكفاءة التشغيلية وبسط السيطرة والرقابة التامة، لحفظ حقوق الأعضاء وتجنيبهم أي خسائر مالية محتملة، وتم العمل بأنظمة وتطبيقات آلية موحدة في كافة مكاتبنا الإقليمية حول العالم وتوظيف وتأهيل كفاءات على مستوى عال من المؤهلات والخبرة تقوم بتطبيق نفس الإجراءات، والأنظمة حول العالم، مشيرا إلى أن المكتب الإقليمي موجود بعمان منذ ما يزيد عن ثلاثين عاما، ولأسباب معروفة للشركاء في الصناعة. وأكد أنه بعد التأكد والتدقيق مع بنك التسوية من عدم ورود مبالغ المبيعات، يتم إشعار الوكيل بوجود تقصير في السداد، واتخاذ إجراء فصل خدمة التذاكر، فالاتفاقيات الخاصة والموقعة بين وكالات السفر والأياتا نيابة عن شركات الطيران اللأعضاء توضح إجراءات التوريد والسداد، وتخلي مسؤولية الأياتا والوكيل عن أي اضرار أو مطالبات ناتجة عن إيقاف الخدمة لأسباب الأخطاء البنكية، مشيرا أن تلك الأخطاء طبيعية وتنجم في أغلب الاحيان عن اسباب فنية او بسبب الاتصالات بما لا تؤدي لتوريد حوالات المبيعات للحساب الموحد لبرنامج تسوية مبيعات الوكالات وشركات الطيران. وأعرب عن سعادته بصدور قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء الجمعية الوطنية لوكالات السفر تحت مظلة الهيئة السعودية للسياحة والآثار، مؤكدا أنهم يتطلعون إلى التعاون مع الجمعية بعد أن ظلوا ينتظرونها، وأوضح أن أياتا ومن خلال مكتبي جدة وعمان تقوم بدورها في توعية منسوبي وكالات السفر بالانظمة والإجراءات، ووضع البرامج التي تبسط الأعمال لهم ولعملائهم وشركات الطيران. واستعرض الندوات التي جرى عقدها في الرياض، وجدة، والدمام بمشاركة أكثر من 300 من منسوبي، وملاك الوكالات خلال شهر سبتمبر 2013م إلى جانب عقد ورشتي عمل.