11.6 مليون تذكرة تم بيعها في المملكة مقابل 42.3 مليون تذكرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ممثلو وكالات السفر والسياحة يتهمون “إياتا” بالدفاع عن شركات الطيران على حسابهم. توقع حسين دباس ، نائب الرئيس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة “إياتا”، أن تكون هناك طفرة كبيرة في عمل شركات الطيران والنقل الجوي في منطقة الخليج، خاصة وأن تلك الشركات لديها قدرات تنموية هائلة وخطط استراتيجية مستقبلية تنافس أكبر الشركات العالمية، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية من أقوى الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث يحتوى السوق السعودي على 30% من حجم مبيعات التذاكر في المنطقة. جاء ذلك، خلال الورشة الثالثة تحت عنوان (دور المكتب الإقليمي الجديد للاتحاد الدولي للنقل الجوي – الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) التي عقدت، الأربعاء، ضمن فعاليات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013 الذي تقيمه حالياً الهيئة العامة للسياحة والآثار في مركز المعارض الدولي في العاصمة الرياض. وقال دباس، خلال الورشة التي أدارها المهندس أحمد بن محمد العيسى، نائب الرئيس المساعد للتراخيص والجودة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، إنَّ هناك ارتفاعا في حجم مبيعات التذاكر في المملكة، وصل إلى 13% عام 2011م ، حيث تم بيع 11.6 مليون تذكرة، وهو ما يدعم السوق السعودي كأكبر سوق في المنطقة حيث يستحوذ على 30% من حجم المبيعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأضاف أن أول وكالة سفر سياحية انضمت إلى منظمة “إياتا” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت وكالة سعودية، مشيراً إلى أن “إياتا” تولي اهتماماً كبيراً بالسوق السعودي، وهو ما دفعها إلى تعيين رئيس “الخطوط السعودية” ضمن مجلس أمناء المنظمة، مشدداً على أنه بالرغم من أن إياتا تسعى إلى ضمان حقوق شركات الطيران، لكنها أيضا معنية بالتعاون الوثيق مع شركات السفر والوكالات السياحية. من جانبه، قال دوشان كوستيك، المدير الإقليمي للتوزيع والخدمات المالية للشرق الأوسط وإفريقيا في إياتا، إن المنظمة معنية بتطوير وتنظيم العمل في شركات الطيران بشكل يهدف إلى تقليل التكلفة، والوصول إلى أعلى درجات الأمن والسلامة، مؤكداً أن عام 2012م الماضي لم يشهد أية حوادث للطائرات التابعة للمنظمة. وبشأن التحديات التي تواجه “إياتا”، أكد كوستيك أن التحديات تتمثل في البيئة الاقتصادية، والظروف الأمنية كعناصر مهمة في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تحديث وتجديد نظام وكالات السفر والسياحة للتماشى مع التطورات الجديدة، منوهاً بأن إياتا تهدف إلى تأسيس بناء موحد، وكذلك نظام تقني موحد لشركات الطيران. في المقابل، تحدث جانوري دسا، نائب رئيس إدارة أنظمة التسويات والتوزيع الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن خدمة العملاء في إياتا، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من عملاء إياتا في السوق السعودي عبروا عن رضاهم عن الخدمات المقدمة من الشركة، وهو ما تحفظ عليه عدد من الحضور بوكالات السفر والسياحة الذين أبدى كثير منهم عديدا من الملاحظات على المنظمة خاصة، لعدم وجود مكتب إقليمي لهم في المملكة، والاكتفاء بمكتب محلي في مدينة جدة. وفي هذا الصدد، وجهه عبدالله بن موسى أبوخمسين، عضو مجلس إدارة كانو للسفريات، انتقادات إلى “إياتا” حول عدم اهتمامها بالوكالات السياحية على حساب شركات الطيران، وصعوبة التواصل مع المكتب الرئيس في الأردن، بالإضافة إلى زيادة الضمان بشكل مفاجئ ومبالغ فيه، وهو ما اتفق معه فيه عدد كبير من مسؤولي الوكالات السياحية الذين حضروا الجلسة. من جانبه، طالب محمد بن أمين عبدالمجيد، نائب مساعد المدير العام لاستراتيجيات المبيعات في الخطوط الجوية السعودية، بضرورة التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومنظمة “إياتا” بشأن تنظيم عمل بعض شركات النقل غير المرخصة، التي تقوم بمزاحمة الشركات المرخصة في العمل، مشددا على أن الخطوط السعودية ترفض رفضا قاطعا التعامل مع أية شركة غير مرخصة من قبل إياتا. كما دعا عبدالمجيد إلى ضرورة تعاون الهيئة العامة للسياحة والآثار مع إياتا في تطوير وتحديث المطارات بالمملكة؛ لتعمل وفق أحدث النظم العالمية التي تفتقد بعضها مطارات المملكة، خاصة وأن هذا التعاون سوف يساهم في مزيد من راحة المسافرين، وتقديم مزيد من الخدمات المميزة لهم. جانب من ورشة العمل (الشرق)