يودع أهالي مكةالمكرمة في الأيام المقبلة سنوات خلفت العديد من أزمات النظافة العامة في الأحياء التي تضرر منها المواطنون، حيث يوقع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اليوم بمكتبه في جدة عقود المشاريع الجديدة للنظافة العامة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بنحو 2.5 مليار ريال، كما يعقد سموه مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على هذه العقود. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون البلدية والقروية والمشرف على العلاقات والإعلام بالوزارة حمد سعد العمر أن عقود المشاريع الجديدة ستحقق نقلة نوعية كبيرة في جودة خدمات النظافة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة خلال شهر رمضان المبارك وموسم الحج، مؤكدا حرص الوزارة على وضع كافة السبل الكفيلة بنظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتحقيق كل ما يمكن أن يسهم في تأمين الراحة للسكان والزوار الكرام. من جهته أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة ان هذه العقود ستقسم مكةالمكرمة والمشاعر الى خمس مناطق وكل منطقة لها عقد خاص، حيث شملت المنطقة الأولى نطاق بلدية أجياد، نطاق بلدية المسفلة، مشعر عرفات، مشعر مزدلفة، نطاق مركز دقم الوبر، نطاق مركز المشاة بمشعر منى. أما المنطقة الثانية فشملت نطاقات كل من بلدية الغزة، بلدية العتيبية، مركز الربوة، مركز الشعيب الشرقي، جنوب الربوة، مركز وادي محسر، مركز شرق وادي محسر بمشعر منى، والمنطقة الثالثة شملت بلدية الشوقية، بلدية العزيزية، مركز الحرس، نطاق مركز الخيف، نطاق مركز الضيافة، نطاق مركز جبل منى، نطاق مركز صدقي بمشعر منى، قرى وجنوبمكةالمكرمة، كما شملت العقود مشروع النظافة العامة للمنطقة الرابعة نطاق كل من بلدية الشرائع، بلدية المعابدة، مركز البيعة، نطاق مركز مجر الكبش، مركز الوادي، مركز الشعيب الغربي، مركز المعيصم بمشعر منى، قرى شرق مكةالمكرمة، فيما تضمنت مشروعات النظافة العامة عقدا لنظافة المنطقة الخامسة نطاق كل من بلدية العمرة، بلدية بحرة، محافظة الجموم، مركز الجمرات، مركز الساحة الشمالية، مركز الساحة الجنوبية، مركز سوق العرب، مركز الجوهرة بمشعر منى، قرى شمال مكةالمكرمة وبهذا تودع مكةالمكرمة عقود العمالة القديمة وتستبدلها بالجديدة. يشار إلى أنه بعد انتهاء موسم الحج في العام 1433ه توقف 6500 عامل نظافة عن العمل بسبب عدم صرف رواتبهم لمدة ثلاثة أشهر، فضلا عن عدم تجديد إقاماتهم ما تسبب في عزوف العمال عن العمل فتكدست النفايات في الشوارع والميادين. وفي بداية شهر جمادى الأولى من العام الماضي توقف عشرات العمال عن العمل بحجة عدم تجديد إقاماتهم وتأخر رواتبهم، مما دفع الأمانة إلى الاستعانة بمقاول آخر منعا لتراكم النفايات في أحياء الهنداوية والطنطباوي والأحياء الجنوبية من العاصمة المقدسة. وفي السياق نفسه تجددت أزمة النظافة في رجب من العام الماضي بعد توقف وردية واحدة من عمال النظافة عن العمل بحجة تأخر رواتبهم وتجديد إقاماتهم، ما دفع بأمانة العاصمة المقدسة للتحرك والاستعانة ب700 من عمالها لمباشرة نظافة الأحياء، بعد تكدس النفايات فيها وتراكمها، حيث شهدت الأحياء الجنوبية نصيبا كبيرا من التكدس. وفي شهر شعبان من العام الماضي أيضا تحركت أمانة العاصمة المقدسة لتكليف عمال نظافة آخرين بصفة مؤقتة في محاولة لرفع نفايات الأحياء التي تراكمت نتيجة تقصير المتعهد في الوفاء بالتزاماته في تجديد بعض الإقامات للعمال وتم تحويل الشركة المسؤولة الى النطاق الأصفر في أنظمة وزارة العمل وتطلب تجديدها خمسة ملايين ريال تقريبا. وفي بداية هذا العام توقف عمال النظافة بمكةالمكرمة عن العمل بحجة تأخر رواتبهم واستدعى الأمر تدخل الجهات المعنية لتنظيم حركة السير في الموقع.