تجددت أزمة النظافة في مكةالمكرمة بعد توقف وردية واحدة من عمال النظافة عن العمل محتجين على تأخر رواتبهم وتجديد إقاماتهم، ما دفع بأمانة العاصمة المقدسة للتحرك والاستعانة ب700 من عمالها لمباشرة نظافة الأحياء، بعد تكدس النفايات فيها وتراكمها، حيث شهدت الأحياء الجنوبية نصيبا كبيرا من التكدس بالنفايات. وأكد مصدر رفيع المستوى في أمانة العاصمة المقدسة ل«عكاظ»، أن الأزمة في طور الحل، حيث تقدمت وردية واحدة من عمال النظافة وهي الوردية الصباحية بعدد من المطالبات. ولم يفصح المصدر عن ما هي تلك المطالبات واكتفى فقط بالتأكيد على أن أمانة العاصمة المقدسة تحركت بالاستعانة بعمالها لمباشرة نظافة الأحياء حتى تتحرك الورديات الأخرى. مؤكدا على أن الأزمة انتهت وسيتم مباشرتها خلال ساعات. جدير بالذكر، أن هناك سبع شركات كبرى تتنافس على مشروع نظافة خمس مناطق في مكةالمكرمة، فيما تم تقسيم مكةالمكرمة إلى خمس مناطق للخروج من أزمة المقاول الواحد، حيث من المتوقع أن تحسم أمانة العاصمة المقدسة ترسية العقود الجديدة في غضون سبعة أيام، وتحديد هوية الشركات المخصصة في كل منطقة، إضافة أن موعد فتح المظاريف والذي سيكون في يوم الأحد المقبل من خلال لجنة مختصة في الأمانة، حيث طرحت المشاريع للترسية في خمس مناقصات هي مشروع النظافة العامة للمنطقة الأولى بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة «نطاق بلدية أجياد، نطاق بلدية المسفلة، مشعر عرفات، مشعر مزدلفة، نطاق مركز دقم الوبر، ونطاق مركز المشاة بمشعر منى». وكذلك مشروع النظافة العامة للمنطقة الثانية بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة «نطاق بلدية الغزة، نطاق بلدية العتيبية، نطاق مركز الربوة، نطاق مركز الشعيب الشرقي، نطاق مركز جنوب الربوة، نطاق مركز وادي محسر، نطاق مركز شرق وادي محسر بمشعر منى». أما مشروع النظافة العامة للمنطقة الثالثة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة فهو «نطاق بلدية الشوقية، نطاق بلدية العزيزية، نطاق مركز الحرس، نطاق مركز الخيف، نطاق مركز الضيافة، نطاق مركز جبل منى، نطاق مركز صدقي بمشعر منى، قرى جنوبمكةالمكرمة». ومشروع النظافة العامة للمنطقة الرابعة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة «نطاق بلدية الشرائع، نطاق بلدية المعابدة، نطاق مركز البيعة، نطاق مركز مجر الكبش، نطاق مركز الوادي، نطاق مركز الشعيب الغربي، نطاق مركز المعيصم بمشعر منى وقرى شرق مكةالمكرمة». ويشمل مشروع النظافة العامة للمنطقة الخامسة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة نطاقات كل من «بلدية العمرة، بحرة، الجموم، الجمرات، الساحة الشمالية، الساحة الجنوبية، سوق العرب، الجوهرة بمشعر منى وقرى شمال». من جهتهم طالب عدد من أهالي الأحياء الجنوبية كحي الطندباوي والهنداوية والمسفلة والنكاسة بالتحرك السريع من أمانة العاصمة المقدسة لحل هذه الأزمة التي تتجدد شهريا، مشيرين إلى أن شوارع الأحياء تكدست بالنفايات، فيما وصف عبدالله الجابري الوضع ب«المخيف»، مبينا أن تكدس النفايات تسبب في العديد من المشكلات سواء أكانت صحية أو بيئية، لافتا إلى أنها لم تقتصر على التكدس داخل الأحياء بل امتدت إلى شوارع مكة. وحمل سعد الغامدي أمانة العاصمة المقدسة المسؤولية لسكوتها عن الوضع السيئ، وعدم تفاعلها مع أهالي مكة، مشيرا إلى أن الإهمال يخلف مشكلات عديدة، وأضاف «الوضع لم يقتصر على تكدس نفايات بل أدى إلى انتشار البعوض والحشرات حول تلك الحاويات». وأكد محمد الهوساوي، أن أزمة النظافة تتجدد كل شهر «ولا نعلم ما هي الأسباب»، متسائلا «ما هو البديل لذلك المقاول الذي أصبح شماعة المسؤولين؟».