لم تكن رغبة غادة معتصم الصحصاح في احتراف التصوير، شعورا عابرا بقدر ما كانت تعبر عن موهبة عملت على تنميتها من خلال الدراسة والتدريب لتخطو خطوات إيجابية في هذا المجال وتصل أخيرا لحلمها بامتلاك مركز خاص يضم العديد من العاملات الماهرات في هذا المجال الذي استمرت فيه لما يقارب من 13 عاما، واجهت خلالها العديد من العقبات التي تجاوزتها بالجهد والصبر والعمل المتواصل. تقول غادة عن تجربتها: «تسلحت بالشجاعة وخرجت إلى الواقع العملي بالتصوير في الأعراس والمناسبات النسائية وعملت بنفسي في أول الأمر، قبل أن يتطور الوضع بسرعة وأصبح لدي قاعدة وسمعة طيبة في أوساط المجتمع مما حفزني للعمل والاجتهاد أكثر، لاسيما في ظل الاشادات التي تنالها لقطاتي التصويرية من خلال الإحساس والارتباط بالمشهد والصدق في التعبير من خلال العدسة مما أكسبني ثقة الناس في مجال التصوير الذي يعتبر عشقي الأول وفنا وذوقا راقيا يختلف من إنسان لآخر، كون لكل إنسان بصمته الفنية»، وأضافت: «مشروعي أعتبره ناجحا ومتميزا بين الكثير من المشاريع النسائية حيث يجني أرباحا مناسبة ومجزية خلال السنة، بعد أن كلفني ما يقارب 250 ألف ريال سعودي وفرت بدعم من والدي الذي شجعني على تنمية قدراتي بالمال والدراسة والحصول على الشهادات في فن التصوير من بعض الدول الخارجية، وكان له الفضل الأول بعد الله في الوصول إلى ما أنا عليه الآن، كما أن من أسباب نجاح مشروعي في التصوير النسائي حبي وإخلاصي لعملي، حيث إن أي إنسان يخلص لعمله ينجح فيه، بجانب حاجة المجتمع السعودي للمصورة السعودية وزيادة الوعي بدورها الهام بعد دخولها للأعمال الحرة في مجالات مختلفة للعمل والاستثمار، مما يتطلب وجود تصوير يسجل مناسبات عملية ومؤتمرات اقتصادية واجتماعات للمرأة العاملة مكملة لدورها التنوعي في المجتمع، والكثير من السيدات السعوديات يرغبن في التصوير الخاص من قبل سيدات للصور الرسمية الخاصة بهن، وأكثر جمالا تصوير أجمل لحظات السعادة لدى العرائس لتصوير ليلة العمر والاحتفاظ بذكرياتها».