غادة معتصم الصحصاح متخصصة في التصوير الفوتوغرافي، افتتحت مركزا في جدة، اتجهت للعمل في هذا المجال لحبها فن التصوير منذ طفولتها وشجعها والدها على تنمية مواهبها بالدراسة والتدريب، وسافرت إلى الخارج لتتخصص في فن التصوير ثم تحولت الهواية إلى احتراف. عن بداياتها في العمل تقول غادة: كانت البداية صعبة وشاقة حين دخلت هذا المجال قبل ثمانية أعوام، لكن شققت طريقي بدعم والدي الذي ساعدني ماديا ومعنويا، وما زال يشجعني حتى الآن، وبدأت العمل بمفردي في الأستديو، أنفذ كل المهمات بنفسي دون مساعدة من أحد، وتغلبت على هذه الصعاب بالصبر، الإصرار، والعمل الجاد المتقن. فقد رسمت في بداية مشواري خطوطا واضحة للوصول إلى هدفي وحققته بنجاح، تطلب مني ذلك جهدا ووقتا كبيرين، وكان ثمرة ذلك أن أصبح لدي مشروع ناجح مستقل تعمل فيه الآن إحدى عشرة عاملة. وعن مستقبل التصوير النسائي في المملكة وعمل المرأة في هذا المجال تقول غادة: أصبح في المملكة وعي تجاه التصوير النسائي، بل إن وجود العنصر النسائي ضروري في هذا المجال، فالمجتمع السعودي بحاجة للمصورة لجميع المناسبات النسائية مثل حفلات الماكياج، الملابس، المنتجات اليدوية، الديكور، السلع الاستهلاكية، والعديد، فلا غنى عن التصوير النسائي الذي أصبح ضرورة لا تقتصر فقط على تصوير الأعراس، إنما يمتد لكل نشاطات السيدات في كافة المجالات الاجتماعية والاقتصادية، فهو مكمل للدور التنموي للمرأة السعودية. وعن المنافسة تقول غادة: زيادة العمل في هذا المجال خلق منافسة شديدة في السوق، ما يجعل التحديات كثيرة، فمثلا وجدت من يحاول تقليد طبيعة عملي ويستنسخ أسلوبي ونهجي في التصوير، ورغم ذلك فإن هذه المحاولات أسعدتني كثيرا لأنه دليل على نجاحي وقبول الناس لأعمالي. وتنصح غادة من تهوى الدخول في هذا المجال بالتحلي بالصبر والمثابرة، وأن تضع متطلبات العميل نصب عينيها وفي المقام الأول لأنه هو القادر على نجاحها أو فشلها بعد الله عز وجل، ويأتي ذلك بتقديم العمل الجيد، المتجدد، حسن المعاملة، إرضاء جميع الأذواق، صقل العمل بالدراسة والاطلاع على كل جديد في عالم التصوير، ومواكبة التطور التكنولوجي المتعلق بتطور الكاميرات وبرامج التصوير بالحاسوب. وتطالب غادة الغرف التجارية بتذليل الصعوبات التي تواجه سيدات الأعمال، خاصة بعد انضمام العنصر النسائي إلى مجالس الإدارة، وتقول: نأمل توسيع المجال أمام المرأة سواء من خلال الدعم الفكري عبر ورش العمل، دورات التأهيل والتدريب، أو بتسهيل الإجراءات الحكومية وإنهاء المعاملات والتأشيرات للعمالة الأجنبية وغيرها من الأعمال التي لا غنى عنها بالنسبة لسيدات الأعمال، لذلك أتمنى زيادة هامش تحركاتنا أمام الجهات الحكومية، لأن المعقب قد لا يتواجد معنا في كل الأوقات ما يعطل أعمالنا أحيانا. وتنادي الصحصاح بتوفير المعلومات أمام المستثمرة السعودية في مختلف المجالات حتى تكون رؤيتها واضحة، ومن بين ذلك توفير المعلومات والإرشادات الخاصة بمواعيد تنظيم المعارض وتوضيح الطريقة المثلى لإنجاز المعاملات في الجهات والدوائر الحكومية ما يوفر الوقت والجهد، وأضافت: نأمل تقديم يد العون لسيدات الأعمال المبتدئات وصاحبات المشاريع الصغيرة، اللاتي يرغبن في إنشاء مشاريع جديدة، وذلك من خلال تقديم دليل خاص بهذه الموضوعات.