حررت القوات العراقية الطلبة الرهائن في جامعة الأنبار في الرمادي التي سيطر عليها مسلحون أمس، فيما قتل 59 شرطيا ومسلحا في اشتباكات في مدينة الموصل. ويشهد العراق أسوأ أعمال عنف منذ سنين، إذ شن مسلحون ثلاث عمليات كبرى خلال الأيام الثلاثة الماضية في ثلاث محافظات، أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص. كما قتل 20 شخصا على الأقل وأصيب 78 آخرون أمس في بغداد في 6 تفجيرات استهدفت خصوصا أحياء شيعية بواسطة سيارات مفخخة، إضافة إلى انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق سبعة أحياء مختلفة في العاصمة العراقية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، إن عناصر من قوات النخبة قتلوا أربعة من القناصين الذين كانوا يحتجزون الرهائن، وأدخلوا حافلات إلى الداخل وسط حماية مشددة واقتادوا الطلاب إلى خارج الجامعة. وكان مسلحون ينتمون إلى داعش اقتحموا مبنى جامعة الأنبار في الرمادي واحتجزوا الطلبة والأساتذة رهائن بعد قتل حراس الجامعة. وذكر ضابط برتبة مقدم أن عدد الطلبة والأساتذة داخل الحرم الجامعي والأقسام الداخلية كان يقدر بنحو 2500 شخص لدى بدء الهجوم. من جهة ثانية تخوض القوات العراقية معارك دامية في محافظة الأنبار التي سقط عدد من مدنها بيد تنظيم داعش منذ خمسة أشهر. واستعادت القوات العراقية السيطرة على الرمادي كبرى مدن المحافظة والمناطق المحيطة بها، إلا أنها لا تزال تشهد هجمات شبه يومية. وما زال مسلحو داعش يسيطرون على مدينة الفلوجة وهي أكبر اقضية المحافظة. إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أن 59 من عناصر الشرطة والمسلحين قتلوا أمس، في مدينة الموصل التي تشهد معارك ضارية منذ أمس الأول بين قوات الأمن العراقية وعناصر داعش. وأوضحت المصادر أن 21 شرطيا قتلوا في اشتباكات بين قوات الشرطة ومسلحي تنظيم داعش في منطقة 17 تموز غرب الموصل. واضافت أن «3 من عناصر داعش قتلوا على يد قوات الأمن في منطقتين متفرقتين شرق المدينة». وتأتي هذه الهجمات بعد يوم دام قتل فيه 36 شخصا على الأقل في مواجهات وهجمات انتحارية بسيارات مفخخة واشتباكات مسلحة داخل مدينة الموصل شمال بغداد وحولها.