تهدد روائح الطمر الصحي ودخان محرقة المخلفات، سكان وأحياء ومنازل المنتزهات والسحيلي وحي الملك فهد في محافظة الطائف ووصل بهم الضرر إلى حرمانهم من استخدام نوافذ منازلهم لدخول الهواء الطلق، وأجبرتهم تلك الروائح المؤذية على إغلاقها، دون إزالتها من قبل الجهات ذات العلاقة، فيما أربكت مياه المجاري والحفريات وغياب النظافة تحركات السكان في حي المنتزه، وأصبح الكثير منهم يفكر في الرحيل منه إلى أحياء أخرى أكثر هدوء وأوفر خدمات، وذلك بعد أن دفعوا مايملكون في بناء تلك المنازل التي أصبحت غير مناسبة للسكن في السنوات القادمة بسبب تلك المخلفات وغياب الإنارة والرصف والروائح الكريهة، مطالبين بتوفير الخدمات التعليمية والمراكز الصحية بعد امتداد الحي لمسافات بعيدة. يقول عواض البلاهدي: إن دخان النفايات والروائح الكريهة وحفريات الشركات عرقلت تحركات السكان فأصبحوا غير قادرين على البقاء في منازلهم أو الدخول والخروج منها، بانتظار إعادة النظر في معاناة سكان شرق الطائف المجاورين لموقع الأمانة في أحياء النسيم والمنتزهات وغيرها من الأحياء الحديثة. وقال سعد العصيمي: إن المشكلة ليست وليدة اللحظة ولكنها تحولت إلى مشكلة قائمة في الحي كغيره من الأحياء الأخرى، وساهم في تفاقم المعاناة نقص الخدمات والإنارة والنظافة في وسط الأحياء لا المدخل الرئيسي، مؤكدا أن تجمع المياه في الشوارع يهدد حياة السكان بانتقال الأمراض نظرا لوجود المستنقعات، مطالبين بوضع حد لمعاناتهم. ومن جانبه يطالب سفر الحارثي بسرعة الانتهاء من المشاريع وتوفير الخدمات للسكان، مشيرا إلى أن معاناتهم لا تقتصر على مدخل الحي والشوارع الرئيسية فحسب، بل تمتد إلى داخله، وذلك في ظل غياب الرصف والإنارة التي اقتصرت على المدخل الرئيسي للحي، بينما غابت النظافة عن وسطه، مطالبا بسرعة تنفيذ تلك المشاريع حتى يتسنى للسكان الاستفادة منها.. إلى ذلك أكد المتحدث الإعلامي في أمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم أن المخطط يخضع للمتابعة من قبل الأمانة، لافتا إلى أن مشروع الصرف الصحي ليس من اختصاصها، حيث يوجد مشروع لتصريف السيول تم الانتهاء منه وسفلتة موقعه.