يتحسر عدد من سكان الطائف على تشييدهم مساكن بملايين الريالات في أحياء المنتزهات والسحيلي والنسيم، بعد أن اصبحت تلك المناطق تعاني من تلوث نتيجة روائح الطمر الصحي ومحرقة المخلفات. التي نشأت قربهم، فاضطر السكان على إغلاق نوافذهم على الدوام، مشيرين إلى أنهم لو كانوا يدركون أن الوضع سيؤول إلى ما آل إليه أخيرا في أحيائهم لما بددوا أموالهم في بناء منازل في منطقة موبوءة. وطالبوا الجهات المختصة بالتدخل لإنهاء معاناتهم ونقل مردم المخلفات بعيدا عنهم حفاظا على الصحة العامة. ولم تتوقف معاناة الأهالي عند هذا الحد، بل حدت مياه المجاري والحفريات من تحركات السكان في حي المنتزه في محافظة الطائف وأصبح الكثير من السكان يبحثون عن منازل لهم ويفكرون في الرحيل من الحي إلى جهات أخرى. وشكا سلطان الربيعي أن دخان النفايات والروائح الكريهة وحفريات الشركات عرقلت تحركات السكان في الحي، مؤكدا أنهم أصبحوا غير قادرين على البقاء في منازلهم في انتظار تحرك أمانة المحافظة، لإنهاء التلوث الذي سيطر على الأحياء ودفعهم للتفكير في الرحيل من الحي. بينما أكد أحمد النافع أن المشكلة ليست وليدة اللحضة بل منذ سنوات وأسهمت في امتداد المعاناة لوسط الاحياء وليس على المدخل الرئيسي، لافتا إلى أن تجمع المياه في الشارع يهدد حياة السكان ويخيفهم من انتقال الامراض لهم بسبب المستنقعات التي اصبحت بؤر للأوبئة والحشرات. وطالب الجهات المختصة بإنهاء المعاناة من قبل الجهات المختصة، لافتا إلى أن الحياة في تلك الأحياء باتت لا تطاق، ملمحا إلى أنهم لو كانوا يعلمون أن أحيائهم ستسقط ضحية للتلوث لما أنفقوا ريالا واحدا في تشييد مساكن فيها. إلى ذلك شدد سلمان الثبيتي على أهمية أن تتحرك الأمانة سريعا لإنهاء المشاريع وتوفير الخدمات للسكان، مبينا أن المعاناة لا تقتصر على مدخل الحي والشوارع الرئيسية لكن تمتد إلى الداخل وبين مساكن الأهالي، موضحا أن الطرق تعاني من غياب السفلتة والرصف، فضلا عن تكدس النفايات فيها. ودعا الثبيتي إلى الاهتمام بالإنارة وتطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات التعليمية وتشييد مراكز صحية تلبي أعداد السكان المتزايدة. تنصل من الصرف أكد المتحدث الإعلامي في أمانة محافظة الطائف إسماعيل ابراهيم أن تلك المخططات تخضع للمتابعة من قبل الأمانة، موضحا أن مشروع الصرف الصحي ليس من اختصاص الأمانة، مفيدا أنه سيجري الانتهاء من مشروع لتصريف السيول قريبا.