هددت روائح الصرف الصحي ومحرقة المخلفات سكان المنتزهات والسحيلي وحي الملك فهد في الطائف، بعد أن حرمتهم من استخدام نوافذ منازلهم لدخول الهواء الطلق، في وقت أعاقت مياه المجاري والحفريات تحركات السكان في حي المنتزه في محافظة الطائف، مما دعا الكثير من السكان للبحث عن منازل بديلة لهم ويفكرون في الرحيل من الحي إلى مناطق أخرى، على الرغم من أنهم تكبدوا مبالغ كبيرة لإنشاء تلك المنازل قبل أن تصبح غير صالحة للسكن لانعدام الهواء النقي. وفيما نفى المتحدث الإعلامي في أمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم علاقة الأمانة بمشروع الصرف الصحي، فيما هناك مشروع لتصريف السيول بإشراف الأمانة سيتم الانتهاء منه قريبا، أكد أن المخطط يخضع لمتابعة الأمانة. لكن عدد من السكان أوضحوا أن دخان النفايات والروائح الكريهة وحفريات الشركات عرقلت تحركات السكان في الحي: «وأصبحنا غير قادرين على البقاء في منازلنا في انتظار خطوة الأمانة بإعادة النظر في معاناة السكان في أحياء النسيم والمنتزهات وغيرها من الأحياء الحديثة التي أصبح سكانها غير قادرين على البقاء فيها، ولا أحد يريد حتى شرائها إذا ما أرادوا بيعها». وأكد عبدالله النفيعي أن المشكلة ليست وليدة اللحظة: «بل منذ سنوات وساهمت في امتداد المعاناة لوسط الأحياء، وليس على المدخل الرئيسي من حفريات وغيرها»، مشيرا إلى أن تجمع المياه في الشارع يهدد حياة السكان ويهدد صحتهم من انتقال الأمراض لهم بسبب المستنقعات، مطالبين بإنهاء المعاناة من قبل الجهات المختصة والتي لازالت غائبة عن إزالة تلك المعاناة. وطالب سلمان الثبيتي الأمانة بسرعة الانتهاء من المشاريع وتوفير الخدمات للسكان: «فالمعاناة لا تقتصر على مدخل الحي والشوارع الرئيسية، لكن تمتد إلى داخل الحي في غياب الرصف وبعض الإنارة التي اقتصرت على المدخل الرئيسي، بينما غابت النظافة عن الحي وسط مطالبات بسرعة تنفيذ المشاريع للاستفادة منها»، مطالبا بتوفير الخدمات التعليمية والاهتمام بتوفير المراكز الصحية بعد أن أصبح الحي يمتد لمسافات بعيدة.