أكد خبراء ومحللون لبنانيون، أن الدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للدول المانحة لمساعدة مصر على الخروج من النفق المظلم إنما هي دعوة تأتي مقرونة بالعمل الفعلي، عبر الدعم الكبير الذي قدمته وما زالت المملكة لمصر ولشعبها، من أجل استقرارها وكرامتها. وأضافوا أن المملكة تدعم الشعب المصري لإخراجه من الأزمة الاقتصادية ولكي يعيش بالأمن والاستقرار وتستعيد مصر دورها في المحيط العربي والإسلامي. رئيس حزب الاتحاد حسن شلحة قال: «إن المملكة دائما تقرن الأقوال بالأفعال، ودعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدول المانحة لمساعدة مصر في استكمال خارطة الطريق الوطنية إنما هي دعوة تنبع عن قناعة وعن عمل مسبوق في دعم هذا المسار، لأنه مسار يعزز الاستقرار والاعتدال ليس في مصر وحسب بل في العالمين العربي والإسلامي». وأضاف شلحة «أن العالم مطالب بقوة أن يستجيب لهذه الدعوة السعودية الكريمة، لأنها لا تشكل مساعدة من دولة إلى دولة أخرى بقدر ما هي مساهمة من قبل هذه الدول المانحة للاستقرار والسلم الدوليين». من جهته، أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد المصري قال: «إن فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المصرية يفتح المجال أمام مرحلة جديدة لهذه الدولة العربية والإسلامية الكبيرة أن تبدأ مسارا جديدا يلوح في أفقه تفاؤل كبير، خاصة إذا قرن هذا المسار بالدعم والمساندة الدولية» وتابع قائلا: «إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدول المانحة لمساعدة مصر في مسارها الجديد إنما هي دعوة حكيمة، تأتي لتضع بلسما على الجرح المصري الذي وإن تفاقم سيكون جرحا عربيا وإسلاميا ودوليا، لأن مصر دولة محورية في المنطقة والعالم والمساهمة في استقرارها هي مساهمة في الاستقرار الدولي وفي السلم وفي الحرب على الإرهاب». وأضاف «أن المملكة دعمت الشعب المصري الذي واجه صعوبات اقتصادية وأمنية ويرغب العيش بأمن وأمان وسلام، وتستعيد مصر دورها في المحيط العربي والإسلامي وتنهي المرحلة الظلامية التي عاشتها في حكم الإخوان والتي أعادت مصر للعصور البدائية.