دعا وزيرا خارجية لبنان السابقين، أصدقاء مصر لتلبية دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمساعدتها على الخروج من الأزمة الاقتصادية، مؤكدين أن دعم مصر هو دعم للاستقرار والسلام والاعتدال في المنطقة. وقال وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز ل«عكاظ»، إن دعوة خادم الحرمين الشريفين من أجل دعم مصر أمر ضروري، لأنه في مضامينها تعزيز أمن واستقرار مصر والمنطقة العربية برمتها. وأضاف بويز: إن الدعم السعودي هو إشارة واضحة إلى ضرورة تعزيز الأمن في مصر، لأن أمن واستقرار مصر هو تعزيز للعمل الأمني العربي المشترك. وتابع قائلا: إن دعوة خادم الحرمين لمساعدة مصر هي دعوة ترتقي إلى مستوى العمل الحكيم الواجب على الدول الداعمة لبيته على الفور، لأنه سيساعد على تثبيت مسار مصر وما تعنيه في العالمين العربي والإسلامي، هو دعم للاعتدال. من جهته، أكد وزير الخارجية اللبناني السابق عدنان منصور، أن دعوة الملك عبدالله لعقد اجتماع لأصدقاء مصر لمساعدتها ودعمها في هذه المرحلة، تتقاطع مع ما يجب على الدول العربية وعلى العالم أن يفعله دعما للمسار المصري الجديد والذي انطلق مع فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانتخابات، لأن الرئيس السيسي يشكل انعطافة كبيرة في السياسة المصرية وفي عملية تداول السلطة. وتابع قائلا: إن الفوز الكبير الذي حققه السيسي سينعكس إيجابا على أمن واستقرار مصر التي بدورها ستنعكس على أمن واستقرار المنطقة، بحيث سيأخذ معه مصر إلى الاعتدال بعيدا على التطرف، فالمنطقة العربية ليست بحاجة إلى التطرف بل لتكريس الاعتدال والوسطية. وأضاف: إنه يجب دعم دعوة المملكة لعقد اجتماع المانحين من قبل كل دول العالم، لأنه ما يضير مصر يضير المنطقة، فالعالم العربي يعاني من فقدان الأمن والاستقرار، وعندما يفتقد بلد لأمنه واستقراره سينعكس ذلك سلبا على قدرته الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية.