فكت دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام، ومركز شرطة الشرائع وإدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة، لغز اختفاء الحدث أسامة النجمي (17عاما) الذي توارى عن الأنظار منذ نحو عامين، بعد أن طلب من والدته السماح له بالخروج في نزهة برفقة ابن الجيران ولم يعد من حينها. وتكشفت حقيقة اختفاء الشاب النجمي، حين عثر أحد الرعاة على رفات ملقاة في منطقة صحراوية بعد جعرانة على طريق الصهوة، فأبلغ الجهات الأمنية التي باشرت الموقع وأحالت الجثة إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتها وتطابق تحاليل DNA مع الجثة وأسرة المفقود. وبينت التحقيقات، تورط ستة أشخاص في قتل الضحية، جرى التحفظ على ثلاثة منهم، واعترف أحد المتهمين بأنهم ارتكبوا الفاحشة في الشاب ومن ثم قتله. بدورها، قالت ل«عكاظ» والدة الضحية فاطمة الشعبي وهي في حالة بكاء، غدروا بابني، قتلوا أسامة، لا شيء يعزني بعد غياب أسامة، ولا شيء يوقف دموعي التي لم تجف منذ خروجه بلا وداع ينبئ عن رحيله أو يشعرني بفراقه، لم أكن أظن أنه سيخرج إلى المجهول دون عودة، كل شيء في الدار يبكي غيابه، حجرته حيث ينام ووسادته الخالية وكتبه وأقلامه وجهاز حاسبه، أصدقاؤه الذين يأتون بين الفينة والأخرى ينشدون عن أي خبر يطمئن قلوبهم الوجلة على غياب صديقهم الحميم، اليوم أخبرهم بأن أسامة قتل وخطف مني ومنهم. إلى ذلك، تحقق دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام في مكةالمكرمة ومركز شرطة الشرائع بشرطة العاصمة المقدسة، في ملابسات اختفاء الشاب شرق مكةالمكرمة على طريق يسمى الصهوة، وباشرت الجهات الأمنية الموقع، وتم نقل رفات الجثة إلى الطب الشرعي للتأكد من هويتها، وأشارت التحقيقات إلى اعتراف أحد المتهمين بأنهم ارتكبوا الفاحشة بالشاب ومن ثم قتله، ولا زالت التحقيقات جارية للتأكد من القضية من جميع الاطراف. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم الدكتور عاطي بن عطية القرشي، أن شرطة العاصمة المقدسة ممثلة في مركز شرطة الشرائع، تمكنت من ضبط ثلاثة مواطنين تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 18عاما بتهمة قتل أحد زملائهم قبل سنتين لوجود دوافع أخلاقية تجاهه. وأكد المقدم القرشي، أن المتهمين اعترفوا بارتكابهم للحادثة ولا يزالون موقوفين رهن استكمال إجراءات التحقيق وسيتم اتخاذ اللازم حيال إحالتهم رفق كامل الأوراق للجهات المختصة.