أوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم عاطي القرشي بالقول: إن التحقيقات ما زالت جارية مع الأشخاص الثلاثة المتهمين في قضية الشاب أسامة النجمي الذي اختفى عن أسرته منذ قرابة عامين وسيتم الإعلان عن كافة الملابسات بعد انتهاء التحقيقات. وأشارت مصادر ل»المدينة» إلى أن أحد المتهمين الثلاثة أبلغ والده بأنه لم يذق طعم النوم منذ حصول الجريمة وأنهم قاموا بقتل الشاب وإخفاء جثته بعيداً عن الأنظار وقام والده بأخذه إلى الأجهزة الأمنية ومعرفة ما لديه من أقوال في هذا الموضوع. وعلمت «المدينة» أن أحدهم اعترف بقيامه بارتكاب الجريمة ونقل الجثمان إلى منطقة خارج النطاق العمراني ثم دفن الجثة بعيدًا عن الأنظار غير أنه عدل عن اعترافاته وأصبحت أقواله متضاربة فيما أنكر الآخران قيامهما بعملية القتل وتوجيه التهمة إلى ثالثهم باعتباره العقل المدبر والمنفذ للجريمة. وقد تبين أن الشاب قتل وتم دفن جثته في منطقة (الصهوة) بين النوارية والجعرانة بالقرب من قرية بئر الغنم قبل حوالى عامين. وكانت الجهات الأمنية قد عثرت قبل ثلاثة أشهر على جثة الشاب المختفي وهي عبارة عن هيكل عظمي وقد تم أخذ عينة من خلال الحمض النووي DNA وتبين أن هذا الهيكل العظمي عائد للشاب المختفي وكان العثور على الجثة الخيط الأول الذي مكّن الجهات الأمنية من الوصول لمرتكبي الجريمة والذين لا يزالون رهن التحقيقات. وكانت شرطة العاصمة المقدسة تلقت بلاغا في 26 /7 / 2012م عن اختفاء الشاب وكثفت عمليات البحث والتحرّي عن الشاب أسامة النجمي، الذي اختفى عن أسرته والأنظار منذ أكثر من أسبوع. وروى مهدي النجمي الشقيق الأكبر لأسامة حينها تفاصيل اختفاء شقيقه، بأنه غادر المنزل الواقع بحي شرائع المجاهدين منذ أسبوع قبل صلاة المغرب بطلب من أحد زملائه في المدرسة لمرافقته في التسوّق، وبعد الانتهاء طلب شقيقه من زميله إيصاله لأحد محلات إصلاح الجوالات، وحين وصوله ترجّل من السيارة، وغادر زميله الموقع؛ لأن المحل مجاور للبيت ليختفي بعدها دون رجعة. وأضاف بعد انتظار طويل تم إبلاغ الجهات الأمنية عن اختفاء شقيقه الذى يعد ترتيبه بين الأسرة السابع. وقال: إن شقيقه طالب بمدرسة شريح الثانوية، ومتفوق بدراسته، ويحفظ القرآن الكريم بأحد جوامع شرائع المجاهدين. المزيد من الصور :