مر يوم أمس بسلام في محافظة عمران، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت اتهمت فيه اللجنة الأمنية جماعة الحوثي بمهاجمة وقتل وجرح وأسر عدد من الجنود في نقطة قارن بالمحافظة في وقت متأخر من ليلة أول من أمس. ومنعت قوات الجيش جماعة الحوثي من تسيير تظاهرة في منطقة عمران، كان الحوثيون قد توعدوا بتنظيمها في إطار مساعي أنصار الجماعة للضغط على الرئيس عبدربه منصور هادي لإقالة محافظ المحافظة محمد حسن دماج، وقائد اللواء 310 اللواء الركن حميد القشيبي. من جانبها، أصدت اللجنة الأمنية بعمران بياناً قالت فيه إن عناصر مسلحة تابعة للحوثي هاجمت أمس نقطة قارن، واستغلت عدم الرد عليها من قبل أفراد النقطة وقامت بالسيطرة عليها وأسر وجرح وقتل عدد من الجنود، مشيرة إلى أن "مليشيات الحوثي المسلحة قامت بمحاصرة نقطة قارن وإطلاق النار على أفرادها وقام أفراد النقطة بالرد إلا أنها صدرت توجيهات من قائد المنطقة السادسة أعقبه توجيه من وزير الدفاع بعدم الرد على ميليشيات الحوثي". وأشار البيان إلى أن "مليشيات الحوثي استغلت حالة ضبط النفس لدى أفراد النقطة فزادت من تعزيزاتها واستمرت في إطلاق النار على أفراد النقطة والسيطرة عليها وأسر وجرح وقتل عدد من الجنود"، وقال إن استيلاء تلك الميليشيات على النقطة جاء بعد أن قامت بعزل النقطة بوضع عدة كمائن في الطريق المؤدي من عمران إلى قارن بغية منع وصول الإمداد لأفراد النقطة العسكرية التابعة للجيش. على صعيد متصل، طالبت جماعة الحوثيين بإشراكها في حكومة توافقية جديدة تعمل على تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، ومنها تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وفي مقدمة تلك المؤسسات الهيئة الوطنية المعنية أصلا بالإشراف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وصياغة الدستور، بالإضافة إلى إعادة النظر في الاختلالات الخطيرة والتجاوزات اللامسؤولة في مخرجات لجنة تحديد الأقاليم بما يضمن عدم تجاوز مهام اللجنة المنصوص عليها في وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية، والالتزام بالمعايير والأسس الموضوعية والعلمية اللازمة. وطالب بيان صدر عن المجلي السياسي للجماعة ب"إشراك القوى والمكونات الرئيسة التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني في إعداد المصفوفة التنفيذية المزامنة لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، خاصة بمخرجات قضية صعدة والقضية الجنوبية".