بات صناع القرار في النادي الأهلي على مقربة من حسم ملف الظهير الأيمن بالفريق، ففي الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة المجاذبات السرية بين المفاوض الاهلاوي من جهة وعبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق من الجهة الاخرى لحسم بقاء الظهير علي الزبيدي بالقميص الاخضر بنظام الانتقال النهائي، يضع الاهلاويون نصفهم الاخر باتجاه الظهير الدولي الاخر حسن معاذ ليكون الخيار الامثل في حال إصرار الدوسري على استنزاف الاهلي بتكرار إعارة الزبيدي تماما كما فعل مع الاتحاديين في أكثر من لاعب آخرهم راشد الرهيب. وكان المدرب البرتغالي المستقيل فيتور بيريرا قد منح الاهلاويين في تقريره الذي سلمه لادارة الامير فهد بن خالد قبل عودته الى بلاده الضوء الاخضر لضم الزبيدي بشكل نهائي وليس بنظام الاعارة، وهو ما صادف هوى في «شارع التحلية» بعد موسم مقنع قضاه الظهير الدولي بقميص النادي الملكي، إضافة للرغبة العارمة التي صرح بها اللاعب لعدد من زملائه بالمنتخب في البقاء اهلاويا وعدم نيته العودة الى الدمام، الا أن إصرار الدوسري على تحقيق اكبر عائد من انتقال لاعبه قد يدفع الاهلاويين الى الملل وبالتالي قفل الملف ليس لعدم وجود المال بل احتجاج على الطريقة التي تدار بها المفاوضات من الجانب الاتفاقي. في المقابل يبدو الاهلي واثقا من استمالة الظهير الشبابي الدولي حسن معاذ إذا كان الأمر يتعلق بالمال لأن الادارة رصدت من جانبها ما يستحقه اللاعب خاصة في وجود منافس شرس ويملك المال والمكانة هو الهلال، وتبدو مخاوف الأهلاويين من اختيار معاذ للهلال بحكم وجوده في الرياض وربما عدم رغبته في تغيير نمط حياته بالرحيل الى جدة، ولكن قد يسهل في المقابل من مهمة المفاوض الاهلاوي علاقة القرابة التي تجمع الرئيس الشبابي القديم الجديد الامير خالد بن سعد ورئيس هيئة اعضاء شرف النادي الاهلي الامير تركي بن محمد العبدالله.