في الوقت الذي لا يزال فيه الأهالي يطالبون بعدم إغلاق مستشفى نجران العام، كونه يقدم خدماته لأكثر من 200 ألف مواطن ومقيم، إلا أنهم يشكون تردي مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وتعطل بعض أجهزة التكييف داخل غرف التنويم وفي قسم الرجال تحديدا، إلى جانب تدني مستوى النظافة داخل أروقته وفي غرف التنويم، ويخشون خطر انتشار العدوى بين المرضى والزوار. وعبر عدد من المرضى المنومين والمرافقين عن استيائهم من وضع المستشفى الذي يندى له الجبين، على حد قولهم، وأشاروا إلى تكدس ملابس المرضى في دورات المياه وتراكم المخلفات الطبية في أزقة الأقسام، وانتشار الحشرات في بعض مرافقه. (عكاظ) نفذت جولة ميدانية على مستشفى نجران العام ورصدت صورا لمعاناة المرضى المنومين، والمتمثلة في انتشار المخلفات وتراكم النفايات والقاذورات، وسيطرة العمالة الوافدة على إدارة بوابة الأمن وإدارة مكتب سنترال المستشفى، إضافة لتجمع وتكاثر القطط في ساحات المستشفى الخارجية التي اتخذت منها مسكنا لها. وأوضح عبدالله آل شهي مرافق لمريض منوم بالمستشفى، بأن وضع مستشفى نجران العام لا يسر أحدا، والنفايات متناثرة في كل مكان فضلا عن غياب الخدمات وقال: فوجئت بتنويم قريبي وهو رجل مسن في غرفة بلا تكييف الأمر الذي اضطره إلى فتح النوافذ بحثا عن الهواء. وأضاف آل شهي بأن الخدمات المقدمة في المستشفى متواضعة، حيث تبدو النفايات المتراكمة والمكدس جزء منها في دورات المياه الخاصة بالمرضى، إلى جانب سيطرة عمال النظافة على بوابة أمن المستشفى وغرفة السنترال، وأبدى مخاوفه من انتشار القطط في الساحات الخارجية للمستشفى. من جانبه، انتقد محمد اليامي وضع مباني المستشفى، وقال بأن هذا المرفق الصحي يخدم أكثر من 200 ألف مراجع من غرب نجران، إلا أنه يفتقر للخدمات الطبية التي يحتاجها المواطن والمقيم، ويعاني من نقص أعداد غرف الانتظار، وسوء التنظيم في بعض مرافقه التي عفى عليها الزمن، ومهددة بالسقوط. إلى ذلك أكد ل(عكاظ) مدير مستشفى نجران العام ناصر بن طالب، أن أجهزة التكييف في المستشفى تعمل بصورة جيدة، وإن تعرضت للعطل فإن ذلك لا يتجاوز ثلاث ساعات ويتم إصلاحها في نفس الوقت، مؤكدا أنه لا يقبل نهائيا بأن تتجاوز فترات الأعطال ثلاث ساعات، أما فيما يتعلق بإدارة الوافدين لمكتب السنترال، فهؤلاء يتبعون لشركة خاصة وهي من تتولى مهمة التوظيف في قسم الاستقبال والسنترال. وفيما يتعلق بانتشار القطط قال: المستشفى محاط من جميع الجهات بالسكان، وأيضا كثرة بوابات المستشفى التي تحتاج إلى شبوك، نافيا وجود أي قطط داخل أروقة المستشفى. واعتبر بأن المخلفات الطبية رجيع يستلمه المسؤولون في مراقبة المخزون، ووعد بالوقوف شخصيا على جميع الاختلالات التي عرضت عليه. وقال ابن طالب: جميع الخدمات متوفرة والمرضى لا يعانون من أي نقص، وفي حال تقديم شكوى من أي مريض أو مراجع فإنها ستكون محل الاهتمام والبحث، وعن وضع كشك لبيع بعض المستلزمات الذي يطل برأسه بصورة غير حضارية ألقى مدير مستشفى نجران العام بالمسؤولية على الإدارة المالية في المديرية العامة للشؤون الصحية، إلا أنه عاد وأكد أن أي شكوى تعرض المستأجر للعقوبات النظامية.