كشفت مصادر مطلعة في بيروت ل«عكاظ» عن أن حزب الله وحلفاءه يسعون لإجراء الانتخابات البرلمانية قبل الرئاسية. وقالت المصادر إن الحزب لن يسمح باكتمال النصاب الدستوري لانتخاب رئيس، وسيدفع باتجاه الفراغ حتى إجراء الانتخابات النيابية بين شهري سبتمبر وأكتوبر؛ لإعادة إنتاج مجلس نواب يملكون فيه الأكثرية القادرة على انتخاب رئيس من ترشيحهم. واعتبرت المصادر أن المشكلة الحالية تكمن في أن المجتمع الدولي لا يضع لبنان ضمن أولوياته، فيما إيران تنظر إلى لبنان أنه في مقدمة أولوياتها. من جهته، اتهم رئيس تيار الانتماء اللبناني أحمد الأسد حزب الله بالوقوف خلف الحوادث الأمنية بحق الأهالي في الجنوب، وآخرها ما وقع أمس في مدينة صور، إذ تم إحراق ست سيارات. وأكد الأسعد ل«عكاظ» أن هذه التصرفات مكشوفة لقوى الأمن في المناطق التي ترفض الرأي الآخر ورسالتهم باتت واضحة. وأفاد بأن هذه التصرفات من قبل حزب الله وحركة أمل لترهيب الناس. واعتبر الأسعد أنه لا أحد يجرؤ على ضرب هيبة الدولة بعرض الحائط إلا حزب الله، وأن الاعتداء على أملاك المواطنين الذي يحدث لأول مرة ضد الطائفة الشيعية بإيعاز من الحزب نفسه. واستغرب وزير البيئة محمد المشنوق، أمس، ما يطرح عن إمكانية أن تسبق الانتخابات النيابية الاستحقاق الرئاسي، وشدد على وجوب أن يكون انتخاب الرئيس أولوية، خصوصا أن إجراء الانتخابات النيابية غير محسوم بانتظار التوافق على قانون جديد.