رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد رئيس مجلس أمناء الجامعة باسمه وكافة منسوبي الجامعة أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لتشريفه الجامعة باحتضان كرسي الملك عبدالله للسلام العالمي. وأكد أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم لا ينحصر فقط في توفير مؤسساته، لكنه -حفظه الله- يهتم أيضا بنوعيته وجودته. وأشار إلى أن الأمر الكريم الذي صدر مؤخرا بتخصيص ثمانين مليار ريال لتطوير التعليم بكافة محاوره يعكس اهتمامه -حفظه الله- بمخرجات التعليم ورغبته في تمليكهم القدرات التي تعينهم على ممارسة الحياة وبناء مستقبلهم. وأضاف إننا نذكر تلك السعادة الغامرة التي شعرنا بها عند المشاركة في الاحتفال بتخريج الدفعة الأولى من طلاب الجامعة فلقد كان مصدر تلك السعادة أن الجامعة قد اكتملت ونجحت في مواجهة تحديات البناء والتأسيس. وفي السياق أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة أن موافقة خادم الحرمين الشريفين على تأسيس كرسي للسلام العالمي في جامعة الأمير محمد بن فهد شرف عظيم لهذه الجامعة لتقدم دراساتها في هذا المشروع الهام عالميا كونه يتعلق بمشترك إنساني عظيم يقوم على مبدأ التفاهم والتعاون بين الشعوب والأمم وأن يكون السلام والعدل قيمة راسخة تواجه الصراعات والحروب. وحول قدرة الكرسي على إرساء قاعدة موحدة في مشروع السلام عالميا قال نحن في الجامعة سنعمل على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين في مد جسور التفاهم والتعاون لما فيه خير البشرية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة وأن هذه المسؤولية تشريف وتكريم وأمانة، فلا أنبل ولا أسمى من العمل من أجل تحقيق التعاون والتعايش السلمي بين أفراد الأسرة الإنسانية الواحدة وزرع الخير بين الناس. وذكر أن الكرسي سيتطلع بطموح كبير إلى تحقيق هذه الأهداف النبيلة، وأن يكون مركزا لإشعاع المعارف والثقافات والأفكار ومنبرا للحوار المنفتح مع الجميع ومن أجل الجميع وإبراز القيمة الحضارية للتنوع البشري والعمل على إرساء القواعد والأسس التي تقوم عليها صروح التفاهم والتعاون بين الناس على اختلاف أديانهم وثقافاتهم. جاء ذلك خلال احتفال جامعة الأمير محمد بن فهد بتخريج 320 طالبا يمثلون الدفعة الثالثة من خريجي الجامعة في مختلف التخصصات العلمية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز. ووصف الأمير أحمد بن عبدالعزيز جامعة الأمير محمد بن فهد بأنها منبر للعلم ومقر للثقافة، مشيرا إلى أن «العلم هو الأساس في بناء الدول والأمم، خاصة إذا بني العلم والتعليم على أسس صحيحة، وأنه متوافر بكل أطراف المملكة من أقصاها إلى أدناها، وهذا هو الخير».